طبيبة أمراض صدرية: السعال الربيعي دون ارتفاع حرارة لا علاقة له بكورونا
اللاذقية – نورث برس
قالت أخصائية أمراض صدرية في مشفى تشرين باللاذقية إن السعال الذي يصاحب الشخص لمدة أسبوعين أو أكثر، لا سيما بداية الربيع، دون ارتفاع حرارة الجسم يشير إلى مرض تحسسي أو تنفسي وليس له علاقة بفيروس "كوفيد 19".
وفي حديث إلى "نورث برس"، قالت الدكتورة هبة الخير، أخصائية الأمراض الصدرية في مشفى تشرين باللاذقية، إن السعال التحسسي يثير قلق بعض المرضى، لكننا نستطيع أن نميز السعال التحسسي عن سعال مصاب بكورونا، من خلال حرارة الجسم، "ارتفاع الحرارة شرط مصاحب لكوفيد "19.
وعن التمييز بين الإصابة بفيروس كورونا المستجد وغيره من الحالات المرضية، أضافت، " في حال كان الشخص معه ارتفاع في درجات الحرارة فهنالك احتمالان، الأول أن يكون حامل للحرارة ولكنه جيد حيوياً، والثاني أن يكون حامل الحرارة يحتاج دعم، فتفسر الحرارة بنقص أكسجة وهبوط في الضغط وسوء حالة عامة، وهنا يتم نقله وعزله عن باقي الحالات".
وأردفت الخير أنّ الاحتراز والوقاية من المرض ضرورية، كل بحسب كل مهنة، بالإضافة إلى " تغيير عادات المصافحة والسلام بالأيدي، فإبطال هذه العادة هو أهم خطوة في مواجهة انتشار وانتقال فيروس كوفيد – 19 بين الأهالي".
أما بالنسبة للتجهيزات لمواجهة كوفيد -19، أضافت الخير إن مشفى تشرين الجامعي يملك تجهيزات كافية وعدد كبير من أجهزة التنفس "المنافس"، "المشفى جاهز لاستقبال أعداد كبيرة في حال تم حدوث أي طارئ".
وأشارت إلى تناقص عدد المراجعين في مشفى تشرين بعد الإجراءات الحكومية من إغلاق للمطاعم والأسواق والتزام السكان في منازلهم، "لم أشهد في المشفى سوى حالة أو حالتين، وكان سبب قدومهم للمشفى هو ارتفاع في درجات الحرارة".
وعن الخطط العلاجية المتبعة في العديد من الدول واحتمال استخدامها في سوريا، قالت الخير، إن مضادات الفيروسات موجودة لدى وزارة الصحة، "لا يمكن شراء هذه المضادات من الصيدليات، لكن الوزارة قادرة على ضخ هذه الأدوية في المشافي عند الحاجة، فمثلاً مضادات الملاريا لم تستخدم منذ زمن، لكن اليوم عدنا لاستخدامها وهي متوفرة لدى وزارة الصحة".
وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض كوفيد-19 في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجياً، بينما يصاب بعض الناس بالعدوى دون أن تظهر عليهم أي أعراض ودون أن يشعروا بالمرض، بحسب منظمة الصحة العالمية.