اجتماعات متفرقة في اليوم الأول لمباحثات أستانا
دمشق – نورث برس
بدأت محادثات صيغة أستانا بشأن التسوية في سوريا في العاصمة الكازاخستانية آستانا، الثلاثاء، حيث تشهد أول حدثين بشكل متوازي، بعقد اجتماع لأربع دول على مستوى نواب وزراء الخارجية وهي تركيا وسوريا وروسيا وإيران بخصوص ملف التطبيع بين دمشق وأنقرة، ضمن المباحثات في جولتها العشرين.
وبدأت المباحثات اليوم باجتماع وفدين من روسيا والحكومة السورية، لتواصل لاحقاً بين مختلف الأطراف المشاركة، بما فيهم وفود من دول الجوار السوري لبنان والعراق والأردن ومبعوث الأمم المتحدة، غير بيدرسن.
وفي وقتٍ لاحق اجتمع وفد دمشق مع بيدرسن ضمن أعمال المحادثات.
وفي الجولة العشرين من هذه المحادثات، يمثل الجانب الروسي في الحال المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير خارجية روسيا وميخائيل بوغدانوف.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
ويمثل الوفد التركي في المحادثات نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار، ومن سوريا نائب وزير الخارجية أيمن سوزان، بينما يشارك من إيران مساعد وزير الخارجية علي أصغر حاجي.
في 10 أيار/ مايو الفائت، عقد اجتماع رباعي في موسكو على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا، وبشأن نتائجه اتفق الوزراء بالبدء في إعداد مشروع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة .
و اليوم، ستنظر روسيا وتركيا وسوريا وإيران في إعداد مشروع الخارطة.
وبدأ العمل على خارطة الطريق بعد اجتماع رباعي عقد في موسكو في 10 أيارمايو/ على مستوى وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا.
وأعلنت روسيا في وقت لاحق من ذاك الأجتماع إن مسودة الخارطة جاهزة، دون الكشف عن تفاصيل حولها.
وحدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المواضيع ذات الأولوية في خريطة الطريق، من بينها حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية، والقضاء على إمكانية الهجمات العابرة للحدود وتسلل “الإرهابيين.”
وسيناقش ممثلو الدول الضامنة الوضع الإقليمي والوضع على الأرض وآفاق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن “حل قضية اللاجئين لا يتطلب فقط القضاء على الوجود الإرهابي وتطبيع الوضع الأمني ولكن أيضا القضايا الاقتصادية، استعادة الاقتصاد والبنية التحتية والمدن والقرى”.
وأضاف أن كل هذا يحتاج إلى جهود مشتركة لإشراك المجتمع الدولي. وأعرب في هذا الصدد عن أمله في دعم الدول العربية التي تعمل سوريا معها على تطبيع العلاقات.
و تستمر جولة المحادثات هذه اليوم وغداً.