رحلة بلينكن إلى الصين.. واشنطن وبكين أمام تحدي التقدم “الصعب” في العلاقات
دمشق – نورث برس
أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، الاثنين، إحراز تقدم في علاقات بلاده مع الولايات المتحدة، في لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، واصفاً التطورات بـ”الامر الجيد جداً”، فيما قال بلينكين إنه يتفق مع القيادة الصينية على الحاجة إلى “استقرار” العلاقات.
وأجرى كبير الدبلوماسيين الأميركيين محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في إطار زيارته للصين والتي التقى فيه أيضاً نظيره ومسؤولين آخرين في بكين منذ يوم أمس.
وقال بلينكن للصحفيين بعد يومين من المحادثات: “شددت في كل اجتماع على أن المشاركة المباشرة والتواصل المستمر على المستويات العليا هو أفضل طريقة لإدارة الخلافات بمسؤولية وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع”.
وأضاف: “سمعت نفس الشيء من نظرائي الصينيين. كلانا متفق على الحاجة إلى استقرار علاقتنا”.
من جانبه، قال شي جين بينغ، بحسب ما ذكرت الوكالة الصينية للأنباء، إن الصين والولايات المتحدة “أحرزتا تقدماً” في زيارة بلينكين.
وأشارت الصين في لقاءات مسؤوليها مع بلينكن إلى تايوان كملف رئيسي للخلاف، حيث ترى بكين أن الجزيرة التي تتسم بالحكم الذاتي والتي تشتري الأسلحة من واشنطن، ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها، هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
بالرغم من ذلك، وصف الرئيس الصيني التطورات التي أعقبت زيارة بلينكن، بـ “الإيجابية جداً”.
وأكد بلينكن مجدداً على سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد بشأن صين واحدة، مما يعني وجود حكومة صينية واحدة فقط.
لكنه ظل يحذر من “الأعمال الاستفزازية” الصينية في مضيق تايوان التي اتخذتها الصين في السنوات الأخيرة منذ عام 2016.
وقال إن محادثاته مع كل من شي والدبلوماسي الصيني وانغ يي كانت “قوية” وغطت كل شيء من “الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا” إلى أزمة الفنتانيل الأميركية.
هذا ورفض بلينكن انتقاداً صينياً حول ما يتعلق بأن الولايات المتحدة تسعى لاحتواء الصين اقتصادياً، وأصر على أن الولايات المتحدة، التي حظرت تصدير أشباه الموصلات صينية المنشأ، لا تسعى إلى “الاحتواء الاقتصادي” لبكين.
لكن بلينكن قال إن الولايات المتحدة كانت “واضحة المعالم بشأن التحديات” التي تشكلها الصين.
ومن المتوقع أن تلي رحلة بلينكن زيارات لكبار المسؤولين الأميركيين الآخرين إلى الصين والمسؤولين الصينيين إلى الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة.
وفي إشارة على صعوبة تحقيق تقدم في علاقات البلدين، قال بلينكن إنه “ليس نتاج رحلة واحدة” لكنه يقول إن اليومين الماضيين مثّلا “خطوة إيجابية إلى الأمام”.