شابتان سوريتان تعزفان اللحن الفلكلوري الكردي في أربيل

سهى كامل ـ أربيل

تعزف الشابتان السوريتان نورشين وبروين صالح، الموسيقا الكردية الفلكلورية في أحد مطاعم أربيل، عشقهما للموسيقا بدأ منذ الصغر، ورافقهما في رحلة اللجوء من كوباني إلى تركيا وصولاً إلى كردستان العراق.

تهوى الشابة نورشين صالح العزف على آلة الغيتار، تقول لنورث برس: “بدأت بتعلّم الموسيقا عندما كان عمري عشر سنوات، كنت أتردد إلى المركز الثقافي في كوباني، تعرّفت على أساسيات الموسيقا، كانت البداية مع آلة الغيتار، لكن في العام 2014، عندما بدأت حرب كوباني، تهجرت مع عائلتي إلى تركيا، واستقرينا في باكور كردستان”.

وأردت نورشين تطوير نفسها في الموسيقا، فبدأت التردد إلى معهد “آرام تيغران” في تركيا، درست نحو أربع سنوات عن الثقافة الكردية، وتعلّمت الموسيقا الكردية، إضافة إلى الموسيقا الكلاسيكية، “في هذا المعهد أتقنت العزف على آلة الكمان وأيضاً أصول الغناء”.

تمزج نورشين وبروين بين الموسيقا الكردية والكلاسيكية، تقول نورشين: “أردنا أن نقدم الأغاني الكردية الفلكلورية بأسلوب عصري، عن طريق أنغام الغيتار والكمان والسنطور، وأضنفا الغناء باللغة العربية أيضاً”.

ومنذ عام تقريباً وصلت العائلة إلى أربيل، وبدأت الفتاتان في الغناء على المسرح أمام الجمهور، “كانت من أصعب التجارب، تحتاج إلى تخطيط وتدريب مستمر، لذلك نعمل أنا وأختي على تدريب أنفسنا يومياً، لأننا نرى أن الموسيقا ليست فقط هواية، بل هي مصدر لكسب رزقنا هنا في أربيل”.

أما الشابة بروين صالح، فتهوى العزف على آلة السنتور، “إنها آلة موسيقية فارسية يعزف عليها الكرد في شرق كردستان، أردت أن أربط بين آلة السنتور والموسيقا الكردية في روجافا، كانت الآلة غريبة بالنسبة لي، لذلك اخترتها، أردت أن أبدأ العزف بآلة مختلفة”.

وعن رسالتها الموسيقية، تقول بروين: “للأسف يركز الشباب اليوم على المواضيع السطحية التي لا تلامس مجتمعنا، ونرى أن الموسيقا الكردية الفلكلورية بدأت بالتراجع والتهميش، لذلك نسعى أنا وأختي نورشين لإحياء الموسيقا الكردية بطريقة عصرية تجذب الشباب”.

ترى الشابتان السوريتان أن الموسيقا هي اللغة التي يمكن لجميع الشعوب فهمها، فهي تنقل ألم الناس ومعاناتهم خلال الحرب، وتشعل بداخلهم الذكريات الجميلة عن ماضيهم، وتدعوهم أيضاً للأمل والثقة بفرح قادم في المستقبل.

تحرير: تيسير محمد