برامج تأهيل للنساء اللاتي عشن في ظلّ الدولة الإسلامية
القامشلي – عباس علي موسى – NPA
طرحت منظمات وهيئات نسائية تابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، خططاً وبرامجاً خاصة لتأهيل المرأة في المناطق التي تم إعلان النصر العسكري فيها مؤخرا من قِبل قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
ويشمل برامج التأهيل كافة النساء اللواتي عشن في حقبة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، وتتواجدن حاليا في مدينة الرقة وريفها وريف دير الزور الشمالي، لــ”إعادة دمجهنّ في المجتمع دون أن تحملن أفكار التشدد والتطرف والعنف، وسيكون العمل تحت رعاية مشرفي المنظمات والهيئات النسائية” بحسب ما أفاد بعض القائمين لــ”نورث بريس“.
كما أكد القائمون أن “العمل على برامج التأهيل، سيبدأ عندما تسنح فرصة الدخول إلى المناطق المحررة حديثا”.
وبحسب بيان سابق لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، يبلغ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ الذين تم ﺇﺟﻼﺅﻫﻢ من ريف دير الزور حوالي /37000/ ﻣﺪﻧﻲّ، وهم في غالبيتهم من النساء والأطفال، وقد تم وضعهم من قبل الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في مخيّم الهول بمقاطعة الحسكة.
وأوضحت منى عبد السلام، رئيسة منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة، لوكالة “نورث بريس”: “النساء هنّ الشريحة المجتمعية الاكثر تعرضاً للظلم في ظل الظلام الداعشي، مناشدة الجهات المعنية بفتح الطريق أمام المنظمات النسائية لتقوم بتطبيق برامجها الخاصة بتأهيل المرأة في تلك المناطق”.
وتعتبر منظمة “سارا” أنّ إجراء إحصائيات لحالات العنف في صفوف المدنيين من النساء، ممن كنّ تحت ظلّ تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” يعدّ ضروريا لوضع الخطط المناسبة والبرامج الكفيلة بتأهيلهن. وكانت المنظمة قد طرحت من قبل برنامج باسم (المرأة حياة لا تقتل الحياة).
وتعمل المنظمات والهيئات المعنية بالمرأة في شمال وشرق سوريا على احتواء آلاف النساء، اللواتي تعرضن للعنف بشكل أو آخر في ظلّ تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، وذلك عبر تقديم الدعم النفسي في مراكز متخصّصة بغرض إعادة دمجهن في المجتمع، وتقليل تأثير سنوات من السيطرة الفكرية والعسكرية على مجتمعات متعدّدة.
وصرحت الإدارية في المكتب القانوني لهيئة المرأة في شمال وشرق سوريا “آريامحمد” لوكالة “نورث بريس” أنّ “هيئة المرأة بادرت بفتح مراكز للدعم النفسي في عدة مدن لاستقبال الحالات الأكثر تعرضا للعنف”.
وبحسب هيئة المرأة، فقد تم استقبال الكثير من الحالات، أغلبها من الأطفال والنساء الإيزيديات اللواتي اختطفن من قبل تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في 2014 وتم تحريرهن مؤخرا.