السودان.. هدنة الجنرالان الجديدة تدخل حيز التنفيذ

دمشق – نورث برس

اتفق طرفا النزاع المسلح في السودان على وقف إطلاق نار جديد مدته 72 ساعة اعتباراً من اليوم الأحد، بعد سلسلة هدنات سابقة تخللتها جولات قتال بضربات جوية في الخرطوم ونزوح جماعي في العديد من مدن البلاد.

وتم الاتفاق على هدنات متعددة ما لبث إن خُرقت خلال شهرين سابقين من الحرب، بما في ذلك هدنة تبنتها السعودية الولايات المتحدة وهددت واشنطن بعقوبات على أي طرف يخرقها في نهاية أيار/ مايو.

وكان وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة من 10 حزيران/ يونيو إلى 11 من الشهر نفسه لسكان الخرطوم فترة راحة قصيرة من الضربات الجوية وعمليات تبادل القصف المدفعي التي دمرت أحياء بأكملها من العاصمة.

 لكن القتال استؤنف في غضون نصف ساعة من انتهاء وقف إطلاق النار.

وقال بيان للخارجية السعودية صدر في وقت متأخر من أمس السبت، إن “المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تعلنان عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في عموم السودان لمدة 72 ساعة”.

وقال الوسطاء إن وقف إطلاق النار سيسري الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي.

واتفق الجانبان على الامتناع خلال فترة وقف إطلاق النار عن التحركات والهجمات أو استخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية، بحسب ما جاء في البيان.

كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.

واندلع الصراع العسكري أول مرة في 15 نيسان/ أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يرأسها نائبه السابق محمد حمدان دقلو، بعد خلاف بينهما في صراع على السلطة.

وتقول الأمم المتحدة إن 25 مليون شخص – أكثر من نصف سكان السودان – بحاجة إلى المساعدة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هؤلاء من بين ما يقرب من 2.2 مليون شخص نزحوا من ديارهم في أنحاء البلاد بسبب القتال الذي أجبر أكثر من 528 ألف شخص على البحث عن ملاذ في البلدان المجاورة.

وقبل إعلان هذه الهدنة، ذكرت تقارير إعلامية إن طائرات حربية قصفت السبت عدة أحياء سكنية بالخرطوم، مما أسفر عن مقتل “17 مدنياً، بينهم خمسة أطفال”.

ومنذ بدء المعارك، تجاوز عدد القتلى في جميع أنحاء البلاد 2000 شخص، حسبما ذكر موقع الصراع المسلح ومشروع بيانات الأحداث.

إعداد وتحرير: هوزان زبير