تصعيد تركي ضد القوات الحكومية قبل جولة المحادثات الرباعية في أستانا

القامشلي – نورث برس

قالت سياسية معارضة، الجمعة، إن التصعيد التركي الأخير ضد القوات الحكومية يأتي قبل جولة المباحثات الرباعية في العاصمة الكازاخستانية، وأن أنقرة توصل رسائلها إلى كل من دمشق وموسكو بأنها قادرة على فرض شروطها على “النظام السوري”.

وأضافت الدكتورة فاتن رمضان، عضو الأمانة العامة في المجلس السوري للتغيير، في تصريح خاص لنورث برس، إن “النظام السوري مارس نفس اللعبة قبل مفاوضات سوتشي وآستانا سابقاً”.

والأسبوع الفائت، قتل خمسة عناصر حكومية وأصيب آخرون في قصف  تركي استهدف نقاطهم بريف حلب الشمالي، وقبلها بيومين قُتل جندي روسي وأصيب ثلاثة آخرون، باستهداف مسيرة تركية لعربة نقل جنود روسية على الطريق الواقع بين قريتي حربل – أم الحوش بريف حلب الشمالي.

وأضافت السياسية السورية أن تركيا قادرة على فرض شروطها وتصورها للحل في القضية السورية “رغم تعنت النظام ولغته العنجهية الفارغة” بحسب قولها.

وينعقد في أستانا في الـ 21 من حزيران يوينو الجاري، اجتماعاً رباعياً يضم سوريا وتركيا وروسيا وإيران لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وكشف  نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بينهما أصبحت جاهزة.

وقالت د. رمضان إن التصعيد التركي هو رسالة سياسية لـ “النظام السوري” حول “أحلامه السياسية” ومطالبه بالانسحاب التركي غير المشروط قبل المفاوضات، وأن “النظام” أضعف من أي يملي أي شروط على أنقرة في الوقت الحالي، وفقاً لها.

وأضافت أنها رسالة غير مباشرة لموسكو أيضاً، بأن تركيا تمتلك القوة والتأثير كلاعب أساسي في الملف السوري.

والاثنين الفائت، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخاصة علي أصغر خاجي، إنه يجب وضع استراتيجية مشتركة “توضّح بدقة العناوين والأهداف التي تُبنى عليها المفاوضات القادمة سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أم مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا”.

وقبلها كانت دمشق تصر على الانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضيها كشرط أولي للقاء الرئيسين وبدء المفاوضات الجدية، ما فسره مراقبون بأنه تراجع حكومي في ملف التطبيع.

إعداد: محمد القاضي – تحرير: عكيد مشمش