حزن يسود درعا بعد غرقى ومفقودين في البحر.. مناشدة للجامعة العربية والأمم المتحدة
درعا – نورث برس
تعيش درعا حالة من الحزن والترقب بعد حادثة غرق مركب يضم العشرات من أبنائها يوم الأربعاء الفائت قبالة السواحل اليونانية.
وقالت مصادر محلية من درعا لنورث برس، إن الناجين الذين تم توثيقهم يبلغ عددهم 35 شخصاً موجودين الآن في جزيرة كالاماتا اليونانية.
بينما لا يزال حوالي 70 شخصاً من درعا في عداد المفقودين، وقال أهالي هؤلاء إن الناجين من درعا يبحثون عن المفقودين في المشافي اليونانية.
وأصدر أهالي الضحايا بياناً نشره “موقع 18 آذار” الخاص بنشر أخبار درعا والجنوب السوري، حمّلوا فيه خفر السواحل اليونانية المسؤولية عن غرق السفينة.
وأضاف البيان أن السلطات اليونانية تمنع المنظمات الإنسانية وذوي الناجين من الالتقاء بهم وفرضت طوق أمني عليهم، وأنها قامت بنقل جثث الضحايا إلى مشافي العاصمة أثينا ومنعت الوصول إليهم.
وناشد أهالي الضحايا الأمين العام للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي عاجل، وطالبوا الجامعة العربية بإرسال وفد سياسي وخبراء جنائيين وأطباء شرعيين لمعرف تفاصيل المسألة.
وذكرت تقارير يونانية، إن القارب انطلق فارغاً من مصر وتوقف عند ميناء طبرق في ليبيا، حيث حمل المهاجرين متوجها إلى إيطاليا، ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في المنطقة التي غرق فيها القارب، على بعد نحو 50 ميلا عن الساحل الجنوبي الغربي.
وقال طبيب مسؤول في مستشفى كالاماتا العام اليوناني لـ”بي بي سي” إن ما يصل إلى 100 طفل كانوا على متن القارب الذي كان يحمل 750 مهاجراً وطوله لا يتجاوز 30 متراً.
وتتخوف منظمة الهجرة العالمية من غرق مئات الأشخاص في واحدة من أسوء الحوادث المأساوية في البحر المتوسط منذ أكثر من عقد.
وتعرّض خفر السواحل اليوناني لانتقادات بسبب عدم التدخل في وقت مبكر، لكن السلطات قالت إن طلبات المساعدة التي قدمها أفراد خفر السواحل رُفضت.
فيما أعلنت القناة الرسمية اليونانية توقيف تسعة أشخاص بينهم مصريين، بشبهة الإتجار بالبشر.