درعا – نورث برس
فُقد عشرات السوريون، أمس الأربعاء، من أبناء محافظة درعا جنوبي سوريا، وريف مدينة كوباني شماليها، بعد غرق مركب كان يقلهم في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط.
واليوم الخميس، أعلن خفر السواحل اليوناني عن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل الجنوبية لليونان إلى 79 متوفياً وإنقاذ 104آخرين.
وقال أحد أقرباء الناجين من ريف درعا، لنورث برس، إنه كان يتواجد على سطح القارب حوالي 750 مهاجراً، من بينهم عشرات السوريين، وأعداد منهم ينحدرون من محافظة درعا في الجنوب السوري.
وأضاف أن “القارب كان يفتقد لمياه الشرب وعند مرور سفينة تجارية رمت صناديق المياه على القارب فحصلت فوضى داخل القارب ما أدى إلى غرقه”، بحسب كلامه.
وأضاف أنه تم بعدها التواصل مع خفر سواحل اليونان ومالطا الذين لم يستجيبوا لهم، بحسب قوله.
وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين، ومن المتوقع ارتفاع عدد الضحايا خلال الساعات القادمة.
ووقع حادث غرق القارب في المياه الدولية، على بعد 47 ميلاً بحرياً من بيلوس في البحر اليوناني.
وأثار حادث غرق القارب حزناً واستياءً لدى السكان في درعا محملين الحكومة السورية المسؤولية عن هجرة الشباب “بعد فتح باب التسوية لإفراغ الجنوب السوري من شبابه”.
فيما قالت مصادر محلية من مدينة كوباني، لنورث برس، إن عشرة أشخاص على الأقل ممن كانوا على متن القارب الذي تم إعلان تحطمه ينحدرون من مدينة كوباني.
وفجر الجمعة الفائت، انطلق القارب من سواحل مدينة طبرق الليبية وكان يقل نحو 750 مهاجراً، تجاه السواحل اليونانية.
وأضافت المصادر أن “الشابين رغيان عادل أحمد (22 عاماً) وآزاد فاروق محمد (21 عاماً) واللذان ينحدران من مدينة كوباني نجا من الغرق”.
وحصلت وكالة نورث برس على “تسجيل صوتي للشاب رغيان يؤكد فيه نجاته هو والشاب آزاد فاروق محمد”.