الرقة – نورث برس
قالت إدارية في مخيم المحمودلي بريف الرقة الغربي شمالي سوريا، الخميس، إن استمرار انقطاع الدعم عن المخيم دفع نساء للبحث عن سبل للعيش خارجه، تاركين أبناءهم وراءهم.
ويعتبر عمل النساء وجه آخر من المعاناة، حيث تعمل غالبيتهن بالأراضي الزراعية، بأجور متدنية لتأمين بعض مصاريفهن وعائلاتهن، بالإضافة للأعباء المنزلية ورعاية الأطفال.
وقالت سهام العقلة، وهي إدارية في مخيم المحمودلي، إن معظم النساء توجهن إلى الورش الزراعية، وتضاعفت أعدادهن عما كانت عليه سابقاً.
وأضافت لنورث برس أن النساء اضطررن لتحمل مشقة العمل خارج المخيم في سبيل تعويض ما فقدوه من الدعم الغذائي والصحي بعد انقطاع الدعم.
وأشارت إدارية المخيم إلى أن أكثر من 500 امرأة من نساء المخيم تزاولن العمل خارجه.
مضيفةً أن هناك عائلات يضطر فيها الرجال العاملون في رعي المواشي إلى اصطحاب نسائهم أو بناتهم للعمل معهم، حتى يستطيعوا تغطية احتياجاتهم.
وفي وقتٍ سابق، قالت أمل العيسى، الرئيسة المشاركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الطبقة، إن مخيم المحمودلي بلا دعم منذ ثلاثة أشهر ما أثر سلباً وبشكل كبير على أوضاع النازحين فيه.
ويقطن المخيم 1814 عائلة، بعدد أفراد 9184 فرداً، معظمهم من أرياف ومدن حلب، حمص، حماة ودير الزو).
ويعاني النازحون في مخيم المحمودلي أوضاعاً معيشية وإنسانية “سيئة”، بحسب إدارة المخيم.
وأشارت المسؤولة في تصريح سابق لنورث برس، إلى أن الإدارة الذاتية في هذه الظروف “غير قادرة على تقديم إعانات للنازحين، وما تقدمه قليل جداً”.