شمال شرقي سوريا.. هل ستساهم وفرة القمح في توفير الخبز وتحسين جودته؟

القامشلي – نورث برس

شهد الموسم الحالي محصولاً جيداً من مادة القمح، في شمال شرقي سوريا، ما سيساهم في توفير مادة الخبز وتحسين جودته، بحسب ما يتأمل سكان في المنطقة، يأتي هذا بعد أن شهدت الأعوام السابقة قلة في المحصول بسبب الجفاف الذي ضرب مناطق شمال شرقي سوريا، وأثّر على كمية الإنتاج.

ويعد القمح من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية في سوريا، لأنه يدخل في قوت السكان الأساسي، ويسهم في تعزيز الأمن الغذائي. كما وتعتبر شمال شرقي سوريا سلة الغذاء الأساسي في البلاد.

وبدأت أصوات الحصادات تتعالى في مناطق شمال شرقي سوريا، على وقع موسمٍ زراعي اعتبره الكثيرون عاماً “عم فيه الخير” على البلاد، التي شهدت استياءً بشأن المواسم الزراعية المخيبة من حيث الإنتاج خلال الأعوام المنصرمة. الأمر الذي من شأنه إعادة عجلة الحركة الاقتصادية للدوران مجدداً.

وأوضحت نبيلة محمد، الرئاسة المشتركة لشركة تطوير المجتمع الزراعي في شمال شرقي سوريا، في تصريح لنورث برس، أنه من المتوقع استلام أكثر من مليون طن لمادة القمح، بالإضافة إلى أنه سيتم استلام كامل المحاصيل من قبل الشركة.

ومقارنةً بمواسم جفاف متعاقبة خلال العامين الماضيين، أشارت “محمد”، إلى أن محصول القمح لهذا العام “جيد جداً” من ناحية جودة القمح وكميته.

وأضافت أن وفرة القمح والطحين “سيشكل عملاً جيداً للأفران، وبالتالي ستتوفر مادة الخبز وتتحسن جودته”.

وانتعشت آمال سكان في شمال شرقي سوريا، بعد هذا الموسم الذي يعتبر “جيداً”، إذ أعربوا عن أملهم في أن تساهم وفرة مادة القمح بتوفر الطحين، وبالتالي زيادة مخصصاتهم من مادة الخبز.

وبسبب حالة الجفاف التي حلّت على مواسم الأعوام السابقة، تراجعت جودة الخبز وخلطه بالذرة الصفراء، وسط شكاوى السكان من وجود “مواد أخرى” في الخبز المدعوم.

وأوضحت ميديا شيخو، الرئيس المشارك لمديرية الأفران في مدينة الحسكة، لنورث برس، أن وفرة القمح هذا العام “ستساهم في ازدياد كمية الطحين وبالتالي تزداد مخصصات مادة الخبز مع تحسين جودته”.

وأضافت، أنه يتم العمل على تجديد خطوط الإنتاج، وفتح أفران جديدة، بناءً على خطة هيئة الاقتصاد في شمال شرقي سوريا، بحسب قولها.

وبدوره كشف كديم إبراهيم، الرئيس المشارك في مكتب الأفران في شمال شرقي سوريا، لنورث برس، عن آلية جديدة يجري العمل عليها لتوزيع الخبز، “عبر نقاط ثابتة لتحديد توقيت توزيع الخبز، وتكون مخصصات سكان الحي مؤمنة وموجودة في أي وقت كان”، بحسب قوله.

وأضاف المسؤول أنهم بصدد إحصاء جديد ودقيق لعدد السكان، وريثما ينتهي الإحصاء سيتم تحديد المخصصات وفق الجداول الرسمية وحاجة السكان للخبز.

وشدد على أن تحسين جودة مادة الخبز وتوفيره “هي من أولويات مكتب الأفران ومديرياته ولجانه، وبالتنسيق مع المطاحن”.

وأعرب المسؤول عن أمله في أن تكون المرحلة القادمة التي تسير “رويداً رويداً”، أفضل من هذه المرحلة، على حل تعبيره.

إعداد: روبين عمر