السويداء – نورث برس
احتج عدد من الأطباء المقيمين داخل المشفى الوطني في مدينة السويداء، ليلة أمس الاثنين، استنكاراً لتعرض أحد زملائهم لاعتداء بالضرب داخل حرم المشفى من قبل مجموعة من الشبان.
وقال شاهد عيان من داخل المشفى الوطني، لنورث برس، إنه في ساعات المساء دخل إلى قسم الإسعاف شاب مصاب بكسر في الساق نتيجة تعرضه لحادث مروري على دراجته النارية.
وأضاف أن مرافقي الشاب بدأوا بالصراخ على الكادر الطبي للإسراع بمعالجة صديقهم ليتطور الحادث باعتدائهم بالضرب على الطبيب المقيم.
وأثارت هذه الحادثة استنكاراً بين الكوادر الطبية داخل المشفى ما دفعهم لوقفة احتجاجية.
وقال أحد الأطباء، لنورث برس، إنهم يستنكرون هذه التصرفات وهذا التعامل مع الأطباء بأساليب العنف في السويداء.
وحمل الطبيب الحكومة مسؤولية التقصير من خلال تهجير الأطباء ونقص الكوادر بسبب تدني الأجور الشهرية.
ويعاني القطاع الصحي في مناطق سيطرة الحكومة من نقص في أعداد الأطباء داخل المشافي الحكومية نتيجة هجرة الكثير منهم بسبب التدهور الاقتصادي الحاصل بالبلاد ما أدى إلى انعكاسه سلباً على الخدمات الطبية.
ووفق تصريح لنقيب الأطباء السابق كمال عامر في سوريا في شباط/فيراير عام 2021 فبعد عشرة سنوات من الحرب السورية لم يبق سوى 20 ألف طبيب من أصل 70 ألفا بعد هجرة حوالي 50 ألف طبيب سوري من البلاد.