عرض فيلم “جيران” للمخرج السوري مانو خليل للمرة الأولى في أربيل
أربيل ـ نورث برس
بعد حصوله على جائزة أفضل فيلم في مهرجان دهوك السينمائي بداية العام الحالي، تم عرض فيلم جيران، للمخرج السوري “مانو خليل” للمرة الأولى في مدينة أربيل.
وشهد العرض حضوراً جماهيرياً واسعاً، حيث امتلأت صالة السينما بالجمهور، كما ألقى المخرج كلمة تحدث فيها عن رسالة الفيلم قبل العرض.
وفيلم جيران، هو فيلم سوري روائي طويل، يحكي قصة عائلة سورية كردية في سبعينات القرن الماضي، يزورها معلّم من دمشق، وتظهر قصة الفيلم محاولة المعلّم نشر شعارات حزب البعث العربي الاشتراكي، وتجريد المنطقة من هويتها الكردية.
وقال المخرج السوري “مانو خليل” لنورث برس: “الفن هو رسالة إنسانية، تدعو للاحترام والتعايش المشترك، وهذه الرسالة الوحيدة الموجودة في الفيلم”.
وتحكي قصة الفيلم، عن عائلة كردية سورية، تعيش في إحدى مخيمات اللاجئين الكرد السوريين في إقليم كردستان، من خلال هذه العائلة، التي تركت بيتها وأرضها وبلادها لتعيش في خيم، نعود خمسين سنة إلى الوراء، و نصل إلى جذور المشكلة.
وأوضح “خليل” أن الفيلم يتحدث عن سوريا بجميع أطيافها وأديانها، من خلال نظرة طفل كردي، إلى الواقع الذي عاشه خلال الخمسين سنة الأخيرة، فيبحث عن جذور المشكلة، التي دفعت عائلته لاختيار رحلة اللجوء.
وعن استقبال الجمهور لفيلم جيران، يشير “خليل” أن الفيلم حقق اهتماماً واضحاً، ليس فقط في كردستان والعالم العربي، لكن أيضاً في كل أنحاء العالم، حيث حصد 36 جائزة عالمية، وعُرض في أكثر من 180 مهرجاناً سينمائياً، كما عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحصد جائزة أفضل سيناريو، وفي أكثر من 10 مهرجانات عربية.
ويرى “خليل” أن الفيلم هو صوت الناس الضعيفة، التي لا صوت لها، لهذا السبب جاءت ردود الأفعال إيجابية، سواء عندما عُرض في الصين أو الهند أو أوروبا، لأن الجمهور متعطش للفن الراقي الذي يتحدث عن الحرية والديمقراطية والإنسانية.
وشارك في فيلم “جيران”، ممثلين من سوريا والعراق، منهم الممثل العراقي الشاب “هفال نايف”، الذي لعب دور “أبو سليم” والد الطفل “شيرو”.
وعن تجربته يقول “نايف” لنورث برس: سعيد جداً بمشاركتي في هذا العمل، واجهت مشكلة صغيرة وهي اختلاف اللهجة الكردية المحكية في مدينة القامشلي، وأيضاً مشكلة التحدث باللغة العربية الموجودة في منطقة الجزيرة في سوريا، لكن استطعنا بالتعاون مع المخرج تجاوزها.
وعن الإنتاج، يقول مساعد المنتج “نزار ديواني”، إنها تجربته الثانية مع المخرج السوري مانو خليل، وهو سعيد جداً بهذا العمل، خاصة بعد أن حصد العديد من الجوائز.
ويضيف “ديواني”: “تم تصوير الفيلم في قرية تابعة لمدينة دهوك في إقليم كردستان، واجهتنا مشكلة جلب شجرة النخيل، لتأدية مشهد زراعة المعلّم العربي لشجرة النخيل أمام المدرسة، ولأن النخيل لا ينمو في مناطق الشمال، أحضرنا الشجرة من خارج مدينة دهوك