دبلوماسي غربي يصف قرار محاكمة عناصر “داعش” بشمالي سوريا بالـ “مفاجئ”

أربيل – نورث برس

وصف دبلوماسي غربي قرار الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، بمحاكمة عناصر الدولة الإسلامية  “داعش” بـ”المفاجئ”، فيما طالبت منظظمة حقوقية بدعم ملف المحاكمة.

وشكل قرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس السبت، بالبدء بمحاكمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الأجانب المحتجزين لديها، صدىً واسعاً في الإعلام الدولي، حيث سارعت بنقل الخبر باعتباره يتعلق بمصير آلاف الأشخاص من مختلف دول العالم.

وتعد قضية عناصر “داعش” الأجانب من أكثر القضايا الأمنية والحقوقية تعقيداً في الحرب السورية المستمرة منذ 12 عاماً، حيث لم تعيد العديد من الدول رعاياها الذين انضموا إلى “داعش”، خشية أن قوانين مكافحة الإرهاب لن تضمن لهم عقوبات سجن طويلة.

وأحدث تعليق غربي غير رسمي على قرار الإدارة الذاتية، جاء في تقرير لوكالة رويتز التي نقلت عما وصفته “دبلوماسي غربي يعمل في سوريا” بعد أن وصف القرار بالمفاجئ، القول: “لم يعتقد أحد أنهم سيفعلون ذلك. نحن نأخذ الأمر على محمل الجد لأنهم يحتجزون الكثير من الناس، لكن هذه قضية منفصلة عن محاكمتهم”.

وكانت الفكرة قد نوقشت في الماضي ولكن تم تهميشها نوعهاً ما بسبب الاستفسارات المتعلقة بشرعية محكمة إقليمية تعمل بشكل منفصل عن الحكومة السورية.

وقال الدبلوماسي إن مثل هذه المحاكمات ستحتاج إلى مستويات عالية من الأمن بشكل خاص وأن خطر هروب عناصر”داعش” سيزداد.

ولم يرد التحالف الدولي على طلب التعليق على القضية.

وفي غضون ذلك، قالت أخصائية مكافحة الإرهاب في منظمة هيومن رايتس ووتش، ليتا تايلر، إنه على المجتمع الدولي إما دعم المحاكمات في شمال شرقي سوريا – بما في ذلك بالموارد – أو دعم المحاكمات في الداخل أو في دولة ثالثة.

وقالت لرويترز: “أي شيء أقل من ذلك ليس فقط انتهاكاً لحقوق هؤلاء المعتقلين في محاكمة عادلة. إنه أيضاً صفعة على الوجه لضحايا داعش وأفراد أسرهم، الذين يستحقون تحقيق العدالة في جرائم داعش”.

 إعداد وتحرير: هوزان زبير