خارجية الإدارة الذاتية: لم نتلق دعماً خارجياً لمحاكمة عناصر داعش الأجانب
القامشلي – نورث برس
قال مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنهم لم يتلقوا دعماً خارجياً لمحاكمة “إرهابيي داعش” الأجانب، وإن الإدارة ستبني بمفردها محاكم ومرافق من أجل ذلك.
وقررت الإدارة الذاتية، أمس السبت، البدء بمحاكمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” من الأجانب المحتجزين لديها، وفق القوانين الدولية والمحلية الخاصة بـ “الإرهاب”.
جاء هذا القرار، بعد عدم تلبية المجتمع الدولي لنداءات ومناشداتها للدول لاستلام مواطنيها من التنظيم” بحسب الإدارة.
وكشف بدران جيا كرد، الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية، في تصريح لموقع قناة “العربية”، أن خطر “داعش” في المنطقة “يزيد يوماً بعد يوم”، خصوصاً مع وجود آلاف “الإرهابيين” في مراكز الاحتجاز.
ونفى المسؤول البارز وجود أي دعمٍ خارجي في تأسيس هذه المحاكم، مضيفاً أن الإدارة ستقوم بهذه المهمة لوحدها رغم التحديات التي ستواجهها.
وشدد جيا كرد على أن المحاكم التي ستحاكم العناصر هي محاكم “الدفاع عن الشعب”، والتي كانت تقاضي فقط عناصر “داعش” السوريين.
في حين ينحدر العناصر الأجانب لـ “داعش” المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من حوالي 60 دولة، وهي مشكلة تصفها الإدارة بـ”الدولية”.
وأوضح جيا كرد أن المحاكم تعمل وفقاً لقانون “الإرهاب” الخاص بالإدارة وقد طرأت تغييرات عليه في العام الفائت، بحسب قوله.
وقال إن الإدارة الذاتية “مصممة على محاكمة الإرهابيين وتحقيق العدالة”، مشدداً على أنها تناشد المجتمع الدولي مرة أخرى للمشاركة وبشكل فعال في هذه المحاكم عبر دعمها.
والسبب الرئيسي لإنشاء هذه المحاكم التي تهدف لمقاضاة العناصر الأجانب هو بقاؤهم لدى الإدارة في الحجز دون محاكمات منذ سنوات، بحسب المسؤول.
ولفت أن “قسد” والتحالف الدولي يحاربان “الإرهاب” منذ مدة، ولذلك من المفترض العمل معاً في محاكمة تلك العناصر.
وأكد على أن التعاون في هذه القضية يعتبر استمرارية لمكافحة “الإرهاب”، مشدداً على أن المجتمع الدولي لم يستجب لنداءات الإدارة التي أطلقتها مراراً حيال إنشاء محاكم في مناطقها التي يقيم فيها ضحايا الإرهاب، قائلاً: “هذا أمر لا يمكن القبول به ولهذا سنبدأ بمحاكمتهم”.
ودعا جيا كرد المجتمع الدولي للمشاركة في هذه العملية عبر إرسال مراقبين ومندوبين عنها لعقد محاكماتٍ شفافة أمام الرأي العام.