هدنة جديدة في السودان ومخاوف من انهيارها كما سابقاتها

أربيل- نورث برس

دخلت هدنة جديدة بين طرفي الصراع السوداني صباح السبت، بعدما خرق الطرفان كل الاتفاقات السابقة بما في ذلك التي جرت بوساطة أميركية سعودية قبل أسبوعين.

ومنذ بدء المعارك في منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار لكن سرعان ما كان يتمّ خرق الاتفاق ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ رسمياً عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي على أن تستمر ل24 ساعة فقط.

وساد الهدوء جبهات القتال في الخرطوم ومناطق محيطة كانت قد شهدت في وقت سابق قصف متبادل بين الجيش والدعم السريع.

وتسبب الصراع بمقتل أكثر من 1800 شخص، بينما من المرجح أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.

ودفع النزاع بنزوح حوالى مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفاً عبروا الى دول مجاورة.

وجاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي-أميركي، أعرب فيه الطرفان اللذين يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أمس الجمعة إن الرياض وواشنطن “تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة”.

وأعلن الوسيطان الأسبوع الماضي تعليق المباحثات بعد قرار الجيش الانسحاب منها. لكنهما حضّا طرفي النزاع على إبرام اتفاق جديد، وأكدا بقاء ممثلَي الجانبين في جدة على رغم تعليق المفاوضات المباشرة.

وحذّرا من أنه “في حال عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة، فسيضطر المسيّران الى تأجيل محادثات جدة”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير