سوء “آرسيل” يدفع سكاناً في منبج للاستغناء عن خدماتها

فادي الحسين – منبج

يتذمر رسول من “ضعف” الإنترنت والجودة “السيئة” لشبكة “آرسيل” التي يستخدمها، خلال الفترة الماضية، دون معرفة الأسباب.

يقول رسول خلو (27 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، ويعمل في محل اتصالات في المدينة، إن شبكة “آرسيل” في المدينة “ضعيفة بشكل كبير”، ورغم أنه يبيع بطاقة الشحن للشبكة إلا أن الرجل ينتقد جودتها، ويشتكي منها كما باقي سكان منبج.

ويعاني سكان في منبج، شمالي سوريا، من سوء جودة الإنترنت في شبكة “آرسيل”، ويشتكون من الانقطاع المستمر فيها، دون معرفة الأسباب التي أدت لهذا الضعف في الشبكة، رغم وعود الشركة بتحسين خدماتها.

ومنذ مطلع العام 2022، تقدم شركة “آرسيل” خدمة الإنترنت لسكان مدينة منبج، بعد أن كانت الخدمة تعتمد سابقاً على مزود الخدمة من مصدر تركي.

و”أرسيل”، هي شركة خاصّة توفر خدمات الإنترنت بتقنية 4G مُرخصّة في الإدارة الذاتية لتوزيع الإنترنت في مناطق شمال شرقي سوريا، تأسست منتصف عام 2017، وبدأت بتقديم خدماتها بشكل رسمي بداية عام 2019.

يقول “خلو” لنورث برس، إن “الشبكة في أغلب الأوقات ضعيفة وتنقطع أحياناً لفترات طويلة”، ويشير إلى وجود خطة لتحويل الإنترنت الفضائي في المدينة لشبكة “آرسيل”، لكن “هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لسكان المدينة”.

ويضيف، أن استخدام البيانات على الشبكة السورية، “أصبح أفضل بكثير من آرسيل بالنسبة للباقات والعروض وأرخص من شبكات الإنترنت”.

ويأمل “خلو” من شركة “آرسيل” تقوية الشبكة وتغطية كافة المناطق، وتقديم عروض أفضل لمشتركيها.

ويشتكي أحمد العبيد (30 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج أيضاً، من الضعف الكبير في الإنترنت الذي تقدمه الشركة، ويصف الأمر، بأن “الشبكة أصبحت عبئاً على مستخدميها”.

وتراجعت جودة الإنترنت في شبكة “آرسيل”، على عكس بدايتها الجيدة في المنطقة، فحينها، لجأ الكثير من السكان لشراء البطاقات، لكن خلال الفترة الماضية، ألغت الشركة بعض الباقات وتراجعت جودة الإنترنت، ما سبّب استياءً لدى مشتركيها.

وهو الأمر الذي دفع “العبيد” للاستغناء عن خدمات “آرسيل” واللجوء إلى الشبكة السورية، وعلى الرغم من “سوء الأخيرة” إلا أنها باتت أفضل حالاً من تلك.

وتشهد شبكة “آرسيل”، “ضعفاً كبيراً في الإنترنت منذ عدة أشهر، دون توضيح الأسباب من قبل الشركة، مما جعل السكان في المدينة يعزفون عن استخدامها”.

وكما سابقيّه، يصف محمد إسماعيل (26 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، جودة الإنترنت، بـ “الضعيفة والسيئة للغاية”.

يقول الشاب، إن استخدام البيانات على الشبكة السورية، “أفضل وأقل تكلفة وتأتي أقوى بالنسبة للإنترنت”، والأمر ينسحب على معظم سكان المدينة، حيث أصبحوا يعتمدون على الشبكة السورية.

ويتمنى “إسماعيل”، أن تعمل شركة “آرسيل” على إصلاح الأعطال التي تؤدي لضعف الشبكة، وترميم الخلل لتعود كما كانت في البداية.

تحرير: أحمد عثمان