فيديو يشغل العالم.. لاجئ سوري يطعن عدد من الأطفال والمارة في فرنسا

دمشق – نورث برس

ظهر لاجئ سوري بمقطع فيديو تم تداوله، الخميس، وهو يقوم بطعن وعدد من الأطفال والمارة بأحد المنتزهات في منطقة الألب بفرنسا، ليشغل بعدها مقطع الفيديو الرأي العام العالمي الذي وصفه بـ “الوحشي والمروع”، وسط إدانات من كل حدبٍ وصوب.

وتمكنت الشرطة الفرنسية بعد الحادثة من القبض على المسلح الذي يحمل الهوية السورية في بلدة آنسي بعد تنفيذه عملية الطعن في البلدة الواقعة جنوب شرقي فرنسا.

وقالت الشرطة الفرنسية إن ” 8 أطفال وبالغاً أصيبوا في الهجوم، وإن الأطفال المصابين يبلغون من العمر 3 سنوات، و 3 منهم في حالة حرجة”.

وعثرت الشرطة مع منفذ الهجوم عند ما تم القبض عليه أوراق تدلّ على أنه طالب لجوء ومن مواليد عام 1991.

في حين قالت النائبة العامة الفرنسية لين بونيه ماتيس، إن “اللاجئ السوري طعن ستة أشخاص في بلدة أنيسي في منطقة الألب الفرنسية، وعلى الأرجح أن الدافع لم يكن إرهابي”.

وأضافت ماتيس أن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهراً، ويبلغ اثنان عامين، وأكبرهم ثلاث سنوات.

هذا وتوجّهت رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن ووزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى مدينة آنسي، تعاطفًا مع الضحايا وأسرهم، على وقع استهجان كبير للطبقة السياسية من هذه العملية أبرزها من رئيس الحزب الاشتراكي أوليفييه فور الذي استنكر هذا الهجوم.

من جانبه، ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالهجوم الذي وصفه “بالجبن المطلق”، وقال في تغريدة عبر تويتر، إن هناك “أطفال وكبار بين الحياة والموت، الوطن في حالة صدمة، أفكارنا معهم ومع عائلاتهم”.

كما ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن النواب وأعضاء الحكومة أقاموا دقيقة صمت في مجلس الأمة تنديدًا بالهجوم، حيث دعت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه إلى دقيقة صمت “من أجل الضحايا وعائلاتهم” بعد هذا “الهجوم الخطير”.

هذا ولم يتم الكشف حتى اللحظة عن دوافع الهجوم، وخلفية الشاب السوري الذي نفذه، ولكن قيل إنه دخل فرنسا بطريقة قانونية، قادما من السويد.

إعداد وتحرير: سعد اليازجي