ألمانيا – شرفان علو – NPA
شكل مجموعة من الشباب السوريين اللاجئين في أوروبا اتحاداً باسم “اتحاد السوريين في أوروبا” وذلك بغية ما وصفه إداريّ في الاتحاد بــ”تعزيز الاندماج الحضاري للاجئين مع المجتمعات المضيفة”.
الاتحاد، الذي شكل في الخامس من شباط/فبراير الماضي، حصل على ترخيص رسمي من الحكومة الفرنسية كبداية، فيما وزع عدة ممثلين له في دولٍ مثل ألمانيا وبلجيكا والنمسا و هنغاريا وإيطاليا.
واختلفت نوعيات العضوية في هذا الاتحاد، حيث يعتبر الانتساب مفتوحاً أمام جميع السوريين والأوربيين والجنسيات الأخرى وفق ما تضمنه النظام الداخلي للاتحاد، فالسوري المقيم و غير المقيم في أوربا يعتبر “عضو كامل” لكن تختلف الحقوق بخصوص الترشح والانتخاب.
همام داوود، مدير المكتب التنظيمي لاتحاد السوريين في أوروبا، تحدث لوكالتنا “نورث بريس”عن أهداف الاتحاد ملخصاً إياها بعدة نقاط رئيسية مثل “الاندماج الحضاري للاجئين” و “تعزيز التبادل الحضاري” بالإضافة إلى “تعريف اللاجئين بالاتفاقيات الدولية”.
و يعاني اللاجئون السوريون بشكل عام في الدول الأوروبية مشاكل عدة رئيسية، مثل صعوبة الاندماج في المجتمعات التي تعتبر غريبة و جديدة في نفس الوقت عليهم، وذلك نتيجة اختلاف الثقافات و تفاوت المستوى التعليمي.
حيث يشير داوود في سياق حديثه عن أهداف الاتحاد بخصوص الاندماج الحضاري للاجئين في المجتمعات الأوروبية بالقول: “إنهم يحاولون مساعدة السوريين بالاندماج في سوق العمل عبر إقامة ورشات تدريبية قانونية ومحاولة خلق فرص عمل ضمن إمكانياتهم إلى جانب مساعدة الأشخاص الغير قادرين على تعلم لغة الدولة المضيفة عبر فتح دورات تعليمية مجانية للغة”.
ويضيف: “ضمن اهدافنا الرئيسية تعريف اللاجئين بالاتفاقيات الدولية والأوربية لحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين وواجباتهم في الدول المضيفة وذلك من خلال إقامة ورشات عمل لتأهيل كوادر وشرح بشكل عام عن حقوق الأنسان وعن حقوق اللاجئين في أوربا.”
وفي ختام حديثه، قال همام داوود بإنهم يسعون أيضاً إلى “تنظيم أنشطة فنية ورياضية وثقافية وترفيهية تساعد على تقارب السوريين في أوروبا والاهتمام بالمواهب الناشئة وتنميتها ودعم المهارات العملية لدى السوريين”.