منظمة سورية تبحث في بروكسل خطورة أزمة المياه شمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
تبحث منظمة حقوقية سورية، الخميس، خطورة أزمة المياه وحبسها من الجانب التركي على مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال عزالدين صالح، المدير التنفيذي لرابطة “تآزر للضحايا”، وهي منظمة سورية مقرها القامشلي تهدف إلى إنصاف الضحايا، في تصريح لنورث برس، إن المنظمة ستبحث عن قيمة المياه ودورها الأساسي في دعم التنمية المستدامة.
وستُركز “تآزر” كمتحدثة خلال اجتماع عبر الزوم كحدث جانبي لمؤتمر بروكسل، على استخدام الحكومة التركية والجماعات المسلحة التي تدعمها المياه كسلاح حرب ضد المدنيين في شمال شرق سوريا عبر بناء السدود على نهر الخابور، واحتجاز مياه نهر الفرات، الذي يعتمد عليه أكثر من خمسة ملايين نسمة في سوريا كمصدر رئيسي للحصول على مياه الشرب والري، وفق تقديرات الأمم المتحدة، حسب قوله.
وأضاف صالح أن تراجع غزارة المياه تسبّب بزيادة نسبة تلوثها، ما ساهم في تفشي وباء الكوليرا مؤخراً، وإصابة المئات.
وأدت سلسلة الانقطاعات المتكررة في ضخ مياه الشرب من محطة “علوك” بريف المدينة، إلى تفاقم معاناة أكثر من نصف مليون شخص في بلدة تل تمر والحسكة ومخيمات النزوح في ريفها، وحرمانهم من المياه الصالحة للشرب، ولا سيما في ظل انتشار وباء كورونا.
وستدعو “تآزر” الحكومة التركية وأطراف النزاع الأخرى إلى الالتزام بواجباتها تجاه حقوق الإنسان واحترام حق جميع السوريين في الوصول إلى مياه صالحة للشرب والاستخدام، وتحييد الموارد المائية من التجاذبات السياسية، وفق ما أفاد صالح.
ونُظم الحدث بمشاركة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومانحين دوليين، وهيئات أممية، ومنظمات دولية، وفاعلين في المجتمع المدني السوري.
وفي التاسع من شهر أيار/ مايو 2022، انطلق مؤتمر بروكسل السادس بمشاركة تنظيمات إنسانية دولية ومحلية، بهدف مواصلة دعم الشعب السوري في سوريا والمنطقة، وحشد المجتمع الدولي لدعم حل سياسي شامل وموثوق للصراع.
ويعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، المؤتمر السابع “لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” يومي 14 و15 حزيران/ يونيو الجاري، ويهدف إلى ضمان توفير الدعم السياسي والمالي للدول التي تظهر تضامناً مع النازحين واللاجئين السوريين، إضافةً لإعادة التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بدعمه للشعب السوري، وحشد الدعم الإنساني والمالي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسوريين في بلادهم والدول المجاورة.