دعم أميركي وخليجي لحل سياسي في سوريا والحرب ضد “داعش”
دمشق – نورث برس
أكد بيان أميركي خليجي مشترك أعقاب اجتماع الشراكة الاستراتيجية في العاصمة السعودية، أمس الأربعاء، على ضرورة الالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، كما أعرب عن دعم للقوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في المنطقة.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج، الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، برئاسة بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية بسلطنة عمان وهو رئيس الدورة الحالية للاجتماع.
وبحث الاجتماع الوزاري الذي عقد في مقر الأمانة العامة بالرياض وحضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حزمة قضايا إقليمية من بينها سوريا.
ففي الشأن السوري، جدد الجانبان (مجلس الخليج و الولايات المتحدة) التزامهما بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية “بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
ورحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة بشكل خطوة مقابل خطوة على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسوريا في مطلع أيار/ مايو الفائت.
وأعرب الوزراء خلال الاجتماع دعمهم للقوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لـ”داعش” في سوريا، وأدانوا جميع الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات.
هذا وبحسب ما جاء في البيان المشترك، شدد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.
وأكد المجتمعون دعوتهم لوقف إطلاق النار في سوريا، ورحبوا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لتجديد تفويض مجلس الأمن لمدة 12 شهراً لتشغيل الآلية العابرة للحدود، وأعربوا عن دعمهم لإدراج جميع المعابر الحدودية المفتوحة حالياً (باب الهوى وباب السلام والراي) في قرار لمجلس الأمن سيصدر في تموز/ يوليو المقبل.
كما ناقش الجانبان قضية “المحتجزين تعسفياً والمفقودين”، على النحو الوارد في بيان عمان وقرار مجلس الأمن 2254، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة.
إلى جانب الشأن السوري ركز الوزراء على الشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة الرياض خلال ساعات مقبلة الاجتماع الوزاري المقبل للتحالف العالمي لهزيمة “داعش”، حيث شدد الوزراء على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف والعنيف في جميع أنحاء العالم.
وركز الاجتماع على قضايا دول أخرى تشهد أزمات كاليمن و السودان، والحرب في أوكرانيا والأوضاع في العراق، فضلاً عن مواصلة وضع حد للتحركات “العدوانية” في بحر الخليج، في إشارة إلى إيران وبرنامجها النووي.