على وقع “كارثة” انهيار السد.. قصف روسي على خيرسون
دمشق – نورث برس
بينما يتم إجلاء سكان محيط السد الأوكراني المنهار وما يتبعه من “كارثة” حسب وصف الأمم المتحدة، قالت كييف إن منطقة خيرسون تعرضت لقصف روسي أسفر عن مقتل شخص على الاقل.
وقال حاكم المنطقة إن القوات الروسية قصفت منطقة خيرسون الأوكرانية عدة مرات خلال اليوم الفائت، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر نتيجة الهجمات.
ونقلت تقارير غربية أنه تم سماع أربعة انفجارات مدفعية بالقرب من حي سكني كان يتم إجلاء المدنيين فيه.
إلى جانب القتال المستمر، تركز موسكو وكييف والأمم المتحدة على قضية انفجار سد نوفا كاخوفكا، حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن حوالي 42 ألف شخصاً معرضون لخطر الفيضانات على جانبي نهر دنيبرو، ومن المتوقع أن تصل مياه الفيضانات إلى ذروتها، اليوم الأربعاء.
وجاء هذا التوقع بعد أن قال رئيس مساعدات الأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن ليلة أمس، إن اختراق السد “سيكون له عواقب وخيمة وبعيدة المدى على الآلاف من الناس في جنوب أوكرانيا على جانبي خط المواجهة من خلال فقدان المنازل والطعام والمياه الصالحة للشرب وسبل العيش”.
وحذر غريفيث من أن “الحجم الهائل للكارثة سيتحقق بالكامل فقط في الأيام المقبلة”.
في غضون ذلك، قالت إدارة مدينة خيرسون التي عينتها روسيا، إن “منسوب المياه في شوارع نوفا كاخوفكا التي غمرتها المياه سابقاً بالانحسار”.
وأظهرت الصور التي تم نشرها من المدينة فيضانات غمرت شوارع بأكملها تحت الماء. من المرجح أن يكون الدمار الذي يلحق بالمنطقة شديداً ومستمراً، حتى لو تأكد أن مياه الفيضانات بدأت في الانحسار بعد أكثر من 24 ساعة من انهيار السد.
وألقت كل من أوكرانيا وروسيا باللوم على الطرف الآخر في تدمير السد، الذي كان في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في حربها المستمرة منذ 24 شباط/ فبراير 2022.
وقال حاكم منطقة خيرسون المعين من قبل أوكرانيا، أولكسندر بروكودين، إن المياه غمرت 1582 منزلاً على الضفة اليمنى لنهر دنيبرو وتم إجلاء حوالي 1457 شخصاً خلال الليل، وفقاً لتقارير رويترز.
بالمقابل، نقلت وكالة “تاس” الروسية عن عمدة مدينة نوفا كاخوفكا الذي نصبته موسكو، قوله إن سبعة أشخاص على الأقل في عداد المفقودين بعد أن غمرت المياه من سد نوفا كاخوفكا المدمر المناطق المجاورة.
ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بالفيضانات، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال إن الفيضانات ربما تسببت في “العديد من الوفيات”.