انفجار سد خيرسون.. كارثة جديدة تضاف إلى الحرب في أوكرانيا

أربيل – نورث برس

انفجر، في وقت مبكر من الثلاثاء، سد كبير في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا الواقعة تحت سيطرة روسيا، مما أدى إلى عمليات إجلاء جماعية ومخاوف من دمار واسع النطاق.

وفور نشر خبر انفجار السد الذي يطلق عليه اسم “نوفا كاخوفا” والواقع على نهر دنيبرو في خيرسون،  اتهمت أوكرانيا بشكل غير مباشر القوات الروسية بارتكاب عمل “إبادة بيئية”.

لكن موسكو لم تتبن على الفور القيام بالتفجير، بل ندد مسؤولون معينون من قبل روسيا في خيرسون، بعملية تفجير السد.

وطُلب من سكان مناطق ما وراء السد “بذل كل ما في وسعهم للنجاة بحياتهم”، وفقاً لرئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خيرسون، حيث أظهر مقطع فيديو طوفاناً من المياه يتدفق من اختراق كبير في  جدار السد.

وأظهر مقطعاً مصوراً نشر على صفحات التواصل الاجتماعي، جدار السد المدمر وسيولاً سريعة الحركة من المياه تتدفق إلى النهر. كما لحقت أضرار جسيمة بالعديد من المباني عند مدخله.

وسد “نوفا كاخوفا” يحبس مياه نهر دنيبرو  وهو أحد الأنهار الرئيسية التي تمر عبر جنوب شرقي أوكرانيا، وهناك العديد من البلدات والمدن في اتجاه مجرى النهر، بما في ذلك خيرسون، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من ربع مليون شخص.

وقال متحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الأخير سيعقد اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، لبحث مخاطر انهيار السد.

وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني: “سيكون الروس مسؤولين عن الحرمان المحتمل من مياه الشرب للناس في جنوب منطقة خيرسون وفي شبه جزيرة القرم، والتدمير المحتمل لبعض المجمعات السكنية والمحيط الحيوي”.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية لمنطقة خيرسون في بيان، إن المياه “ستصل إلى مستوى حرج في غضون خمس ساعات، متهمةً روسيا بارتكاب عمل إرهابي”.

وقالت وزارة الشؤون الداخلية الأوكرانية إنه تم وضع وحدات من الشرطة الوطنية الأوكرانية وخدمة الطوارئ الحكومية في منطقة خيرسون في حالة تأهب لتحذير وإجلاء المدنيين من مناطق الفيضانات المحتملة.

ومع ارتفاع منسوب المياه، حثت السلطات الجميع في منطقة الفيضان على إيقاف جميع الأجهزة الكهربائية وأخذ المستندات والضروريات ورعاية عائلاتهم والحيوانات الأليفة واتباع تعليمات رجال الإنقاذ والشرطة.

وطوال فترة الحرب في أوكرانيا، اتهمت كل من موسكو وكييف بعضهما البعض بالتخطيط لنسف السد الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

ومن المحتمل أن يتسبب سيل المياه المهدورة في دمار كبير حول مدينة خيرسون وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان على طول نهر دنيبرو.

والسد جزء مهم من البنية التحتية، حيث يحتوي على حوالي 18 كيلو متر مكعب من المياه.

يوفر السد المياه لجزء كبير من جنوب شرقي أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

كما أنه يوفر المياه لمحطة زابوريجيا النووية، التي تقع في أعلى النهر وهي أيضاً تحت السيطرة الروسية.

إعداد وتحرير: هوزان زبير