رقابة “شبه عاجزة” في منبج والأسواق في تخبط نتيجة الأسعار

فادي الحسين – منبج

يتذمر محمود، من انعدام الرقابة التموينية في أسواق منبج، وخاصة بعد الانهيار المستمر لقيمة الليرة مقابل العملات الأجنبية، في ظل ظروف معيشية صعبة.

يقول محمود الحاسين (38 عاماً)، من سكان مدينة منبج، ورب أسرة مؤلفة من أربع أشخاص، ويعمل في المياومة، إن الرقابة التموينية في أسواق منبج “معدومة”، في ظل ارتفاع الأسعار وتذبذب سعر صرف الدولار.

يشتكي سكان منبج من غياب الرقابة التموينية على الأسواق، في ظل ارتفاع وتفاوت أسعار المواد الغذائية، بين محل وآخر، لا سيما أن السكان يعانون من صعوبات اقتصادية ومعيشية نتيجة تدهور قيمة العملة المحلية وإغلاق المعابر.

ويعاني “الحاسين” وأقرانه من سكان منبج، من ارتفاع الأسعار وقلة الرقابة التموينية، بعد تدهور قيمة الليرة السورية، وتدني القدرة الشرائية لغالبيتهم، خاصة ممن يتقاضون أجورهم في الليرة.

ويطالب الرجل، بتعزيز وتكثيف دوريات الرقابة التموينية في منبج ومراقبة الأسعار في المحلات التجارية.

كذلك يقول فايز الحميش (50 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، ويعمل في محله لبيع المنظفات، إن أسواق مدينة منبج شهدت في الآونة الأخيرة، غلاءً فاحشاً وتفاوتاً في الأسعار بين محل وآخر.

ويرى أن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وتجاوزه حاجز الـ 9 آلاف ليرة، أثّر بشكل سلبي على السكان وحركة العمل في المدينة، “وأصبح حمل السكان ثقيلاً بالنسبة للأمور المعيشية في ظل الغلاء الفاحش الذي يعيشونه”، وفقاً لـ “الحميش”.

ومؤخراً، وصل سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة السورية إلى 9100 ليرة مبيع، و9000 شراء، فيما وصل سعر صرف اليورو إلى 9800 ليرة مبيع، و9650 شراء، ليستمر إلى اليوم بين ارتفاع طفيف وانخفاض، في الوقت الذي تشهد فيه الأسعار حالة من التذبذب وعدم الاستقرار.

ويتمنى الخمسيني، تكثيف الجهات المعنية من الرقابة لدورياتها في الأسواق لضبط الأسعار، كي يتمكن السكان من تأمين حاجياتهم دون استغلالهم من بعض التجّار.

ويشتكي محمد الجاسم (64 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، من غلاء الأسعار، ويصف ذلك بـ”الغريب ولا يصدق”، إذ أن “أكثر” السكان في المدينة لا يمتلكون ثمن رغيف الخبز.

إذ يعاني السكان “ضيقاً معيشياً صعباً” وقرارات “مجحفة” بحق أصحاب الأرزاق، مثل أصحاب البسطات التي أزالتها بلدية الشعب في منبج، “العالم وين بدها تطير”، يقول “الجاسم”.   

ويشير الستيني إلى أن بعض الأشخاص لديهم خمسة أو ستة أطفال، لا يستطيعون تدبُّر أمور معيشتهم، في ظل ارتفاع الأسعار وسعر صرف الدولار، الذي جعل أصحاب الأموال يعيشون برفاهية والفقراء “معدومي الحال”.

ويرى علي الغانم (61 عاماً)، وهو من سكان منبج، يعمل بـتصليح الأدوات الكهربائية، أن ارتفاع سعر الدولار تسبب في ارتفاع السلع الغذائية وزاد الوضع صعوبة.

يقول “الغانم” لنورث برس، إن التجار في منبج يبررون رفع الأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي.

ويشير إلى وجود رقابة تموينية في المدينة، لكنها “غير قادرة على فعل شيء”، لأن ارتفاع الأسعار مرتبط بسعر صرف الدولار.

ويضيف: “الفقراء يجدون صعوبة في تدبير أمورهم المعيشية، ولم يعد بإمكانهم شراء اللحوم، بسبب أسعارها الباهظة”، وفقاً لـ “الغانم”.

تحرير: أحمد عثمان