لبنان يضع ملف اللجوء السوري على طاولة المانحين في بروكسل
دمشق – نورث برس
يعتزم رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي، نقل ملف اللاجئين السوريين في بلاده إلى قاعة مؤتمر المانحين لسوريا المقرر عقده في بروكسل، منتصف شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وبدأ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التحضير لمشاركته في مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي يومي 14 و15 حزيران/ يونيو.
وكما في مؤتمرات السنوات السابقة، يتناول مؤتمر بروكسل السابع إلى جانب المنح المالية، حزمة من القضايا الإنسانية الحرجة والمسائل الأساسية المرتبطة بالسوريين في سوريا والدول المجاورة، وتلك التي تؤثر على المجتمعات التي تستضيف اللاجئين السوريين في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن الحكومة اللبانية المؤقتة، سوف يجدد المؤتمر الدعم السياسي والمالي من جانب المجتمع الدولي لجيران سوريا، خصوصاً لبنان والأردن وتركيا، بالإضافة إلى مصر والعراق.
وعُقد مؤتمر خاص للجهات المانحة في وقت سابق من هذا العام لدعم متضرري زلزال شباط/ فبراير الماضي في سوريا و تركيا.
و تشير الأوساط الحكومية اللبنانية إلى أن الوفد اللبناني الى المؤتمر سيكون برئاسة ميقاتي الذي سيلقي كلمة لبنان ويتناول فيها مجمل المسائل المتعلقة بتأثير اللجوء السوري على المستويات كافة.
وتكرر السلطات اللبنانية مراراً وتكراراً موقفها بشأن اللاجئين السوريين ومالهم من تأثير على الواقع المعيشي والمجتمعي في البلد الذي يعاني أصلاً من أزمة مالية خانقة.
ويريد رئيس الحكومة اللبنانية بحث كل النقاط المتعلقة بالسوريين في المؤتمر المقبل.
وكان ميقاتي أعلن قبل يومين أن حكومته تمتلك خططًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حل لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية.
وأشار إلى أن الخطة عبارة عن 9 نقاط أساسية، وسيتم طرحها خلال زيارته إلى بروكسل.
إلى ذلك، فأن لبنان بصدد تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف النازحين السوريين، وذلك بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية.
وكانت الحكومة اللبنانية أطلقت في الشهر الفائت “خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022-2023″، ودعا رئيس الحكومة يومها إلى “تعاون دولي لإعادة النازحين السوريين الى بلدهم، وإلا إخراجهم من لبنان بالطرق القانونية”.
و نهاية شهر أيار/ مايو الفائت، كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عصام شرف الدين، عن “لقاء تشاوري سيعقد في السرايا الحكومية في السابع من شهر حزيران/ يونيو حول ملف السوريين”.
أما وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فقد دعا الاتحاد الأوربي إلى التعاون في حل قضية السوريين المتواجدين في لبنان رافضاً ما وصفه “محاولة بعض الدول الأوروبية النافذة فرض بقائهم في البلاد الى أجل غير مسمى”.