صحيفة أميركية توثق خطط إيرانية – روسية ضد القوات الأميركية في سوريا

أربيل- نورث برس

قال تقرير أميركي لمسؤولين استخباراتيين ووثائق سرية مسربة، الخميس، إن إيران تسلح جماعات في سوريا لمرحلة جديدة من الهجمات المميتة ضد القوات الأمريكية في البلاد ، بينما تعمل أيضًا مع روسيا على استراتيجية أوسع لطرد الأمريكيين من المنطقة.

وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست، أن إيران وحلفاؤها تعمل على بناء وتدريب القوات لاستخدام قنابل أكثر قوة خارقة للدروع على جوانب الطرق تهدف تحديدًا إلى استهداف المركبات العسكرية الأمريكية وقتل الأفراد الأمريكيين.

ووفقًا لتقارير استخباراتية سرية حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، ستشكل مثل هذه الهجمات تصعيدًا لحملة إيران الطويلة التي تستخدم فيها الميليشيات بالوكالة لشن ضربات صاروخية وطائرات مسيرة على القوات الأمريكية في سوريا.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن خبراء استخبارات وأسلحة حاليون وسابقون إن هجمات الطائرات المسيرة أسفرت عن إصابة ستة من أفراد الخدمة الأمريكية وقتلت متعاقدًا بوزارة الدفاع، ويمكن أن تزيد العبوات الناسفة الجديدة من عدد القتلى الأمريكيين، مما يهدد بمواجهة عسكرية أوسع مع إيران.

واستخدم ما وصفته الصحيفة “المتمردين الموالين لإيران” نفس النوع من الأسلحة، المسمى بالمتفجرات الخارقة للدروع، في هجمات مميتة ضد القوافل العسكرية الأمريكية للعراق.

وذكر تسريب أميركي أن إيران أخفت أسلحة بين مساعدات الزلزال لاستهداف القوات الأمريكية، وفقاً للصحيفة نفسها.

وتصف وثيقة أخرى جهوداً جديدة وأوسع نطاقاً من جانب موسكو ودمشق وطهران تشمل تأجيج المقاومة الشعبية ودعم حركة شعبية لطرد الولايات المتحدة من سوريا، ويهدف السماح للرئيس السوري بشار الأسد باستعادة المناطق الشرقية التي يسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بحسب التقرير.

ولم ترد في الوثائق ما يشير إلى تورط روسي مباشر في التخطيط لحملة القصف، لكن الوثائق المسربة تشير إلى دور أكثر نشاطاً من جانب موسكو في مواجهة الولايات المتحدة.

وقالت وثيقة منفصلة وصفت كيف استولى المقاتلون الأكراد على ثلاث عبوات ناسفة خارقة للدروع أن هذه العبوات كان ينقلها “مساعد” فيلق القدس السوري استعدادًا لـ “هجوم نهائي على القوات الأمريكية” بالقرب من منطقة رميلان في شمال شرقي سوريا.

ورفض البنتاغون التعليق على الوثائق المسربة ولم يرد على أسئلة الصحيفة حول المعلومات الاستخباراتية التي توضح تفاصيل “المؤامرات الجديدة” ضد القوات الأمريكية في سوريا.

إعداد وتحرير: هوزان زبير