السودان.. وساطة أميركية-سعودية مشروطة بجدية طرفي الصراع
أربيل – نورث برس
أبدت الولايات المتحدة استعدادها مجدداً بالتوسط بين طرفي النزاع السوداني، لكن بشرط جدية اللإلتزام، بعد أن قصف الجيش، أمس الأربعاء، قواعد لقوات الدعم السريع أعقاب الانسحاب من محادثات الهدنة في مدينة جدة السعودية.
واتهم الجيش السوداني الذي يقوده عبدالفتاح البرهان خصمه قوات الدعم السريع بقيادة محمد عبدالحميد دقلو، بخرق وقف إطلاق النار.
وقالت الولايات المتحدة إن هناك “انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من الجانبين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه “بمجرد أن توضح القوات من خلال أفعالها أنها جادة في الالتزام بوقف إطلاق النار، فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على استعداد لاستئناف تسهيل المناقشات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع”.
وبيم أن “هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا ميسراً لهذه المحادثات إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني”.
وذكرت تقارير إعلامية إن القوات الموالية لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان هاجمت قواعد رئيسية لقوات الدعم السريع بقيادة القائد محمد حمدان دقلو في الخرطوم.
ودخل الصراع في السودان يومه الثامن والأربعين والتي أودت بحياة 1.800 شخص بحسب حصيلة غير رسمية متعددة المصادر (إعلامية وأممية).
وجاءت الهجمات بعد يومين من إعلان وسطاء أميركيين وسعوديين أن الأطراف المتحاربة اتفقت على تمديد الهدنة الإنسانية الأولية لمدة خمسة أيام آخرى.
واعترف وسطاء المحادثات في جدة بخروقات متكررة لكنهم أرجأوا فرض أي عقوبات، كما قالوا إنه “التقيد بشكل غير كامل” بالهدنة، لكنهم قالوا إن التمديد “سيسمح بمزيد من الجهود الإنسانية”.
على الرغم من التعهدات المتكررة من الجانبين، اندلع القتال هذا الأسبوع في كل من الخرطوم الكبرى وإقليم دارفور الغربي.
وقالت قوات الدعم السريع إنها “ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها” واتهمت الجيش بانتهاك الهدنة.
وأمس الأربعاء، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعمه لمبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيس، بعد أن دعا البرهان إلى إقالته.
واضاف أن “الأمر متروك لمجلس الأمن ليقرر ما إذا كان مجلس الأمن سيؤيد استمرار المهمة لفترة أخرى أو ما إذا كان مجلس الأمن يقرر أن الوقت قد حان لإنهائها”.
وتقول الأمم المتحدة إن 1.2 مليون شخص نزحوا داخلياً وفر أكثر من 425 ألفاً إلى البلدان المجاورة.