دمشق – نورث برس
ألغت محكمة الاستئناف الفيدرالية في كندا، حكماً بارزاً كان يأمر الحكومة بإعادة أربعة رجال كنديين منتسبين لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سجون شمال شرقي سوريا.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، حكم قاضي المحكمة الفيدرالية هنري براون بأن الرجال الأربعة يحق لهم أن تقدم الحكومة الفيدرالية طلباً رسمياً للإفراج عنهم “في أقرب وقت ممكن”.
وكانت أوتاوا تطلب من المحكمة السابقة التي ترأسها براون رفض الحكم بإعادة الرجال الأربعة باعتبارها تنتهك قوانين .
وقال ثلاثة قضاة في محكمة جرت يوم أمس، إن قرار براون فسر “الحق في دخول كندا على نطاق واسع للغاية”.
,فسرت محكمة الاستئناف الحكم السابق بأنه “أخذ حق المواطنين الكنديين في دخول كندا وحولها إلى حق للمواطنين الكنديين أينما كانوا بغض النظر عن سلوكهم في الخارج، في العودة إلى كندا أو أن تتخذ حكومتهم خطوات لإنقاذهم وإعادتهم إلى كندا”.
وجاء في الحكم أن “الحق في دخول كندا والبقاء فيها ومغادرتها ليس تذكرة ذهبية للمواطنين الكنديين في الخارج لإجبار حكومتهم على اتخاذ خطوات خطيرة حتى يتمكنوا من الهروب من عواقب أفعالهم”.
وكان الرجال الأربعة من ضمن آلاف الأجانب الذين سافروا إلى سوريا وتم اعتقال معظمهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي دحرت التنظيم المتشدد في المنطقة.
في قرار في كانون الثاني/ يناير، أشار القاضي براون إلى ظروف السجن وحقيقة أن الرجال لم يتم توجيه تهم إليهم وتقديمهم للمحاكمة، كما دعم حكمه بظروفهم القاسية مثلهم مثل ظروف النساء والأطفال الذين وافقت كندا على إعادتهم.
وكانت الحكومة الكندية وافقت على إعادة 19 امرأة وطفلاً من البلاد، لكنها نجحت في استئناف قرار إعادة أربعة رجال، وقد تم إلغاؤه في محكمة الاستئناف أمس.