الكنيسة السريانية في القامشلي تتخذ إجراءات احترازية للوقاية من “كورونا”

القامشلي – ريم شمعون/ شربل حنو – نورث برس

 

بدأت كنيسة السريان الأرثوذكس في القامشلي، خلال الأسبوع الجاري، تنفيذ عدة قرارات حول إقامة الصلوات والشعائر الدينية في الكنيسة، وذلك للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

 

وذاع الآباء الكهنة في الجزيرة السورية، الأحد الفائت خلال صلاة القداس الإلهي، بياناً صادراً عن بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس حول الإجراءات الاحترازية من فيروس "كورونا".

 

وقال الأب صليبا عبدالله، كاهن كنيسة السيدة العذراء للسريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي، لـ"نورث برس"، إن البيان جاء في الوقت المناسب لمكافحة انتشار الفيروس الذي وصل لمرتبة الوباء العالمي بعد تفشيه بدول الجوار ومعظم دول العالم، وفرض على الناس تغيير عادات كثيرة في حياتهم اليومية.

 

وأضاف أن الإرشادات التي جاءت في البيان هي "إبقاء الكنائس مفتوحة أمام المؤمنين إلا إذا عارض ذلك إجراءات تتخذها الحكومات، والاستغناء عن المصافحة بالأيدي، وينصح من تظهر عليه عوارض مرضية أن يلازم المنزل وباستطاعته أن يدعو الكاهن ليصلي له ويناوله القربان المقدس في البيت".

 

وقال إن الكنيسة ملتزمة بقرارات الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، والتي تنص على منع التجمعات وكافة العلاقات الاجتماعية للوقاية من الفيروس.

 

وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا الخميس الماضي، قراراً يقضي بتعطيل كافة المدارس والمعاهد والجامعات منعاً من انتشار الفيروس، في حين ألغت الإدارة الذاتية كافة التجمعات في المنطقة، كما منعت دخول أي شخص إلى المنطقة عبر المعابر باستثناء سكان المنطقة.

 

وأشار الأب صليبا إلى أن الوضع في سوريا هو "وضع استثنائي احترازي"، وكل الإجراءات التي اتُخذت من تعطيل للمدارس والجامعات، وإيقاف الصلاة في الجوامع والقرارات التي أصدرتها البطريركية جاءت لمنع وصول الفيروس إلى سوريا.

 

وبدأت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بالتعاون مع بلديات المدن والقرى، بحملة تعقيم شاملة للمؤسسات والمنشآت الاجتماعية وكذلك أماكن التجمعات، للوقاية من انتشار فيروس "كورونا" في المنطقة.