مخيم روج في ديرك.. إجراءات للوقاية من "كورونا" وقاطنوه يطالبون بلدانهم باستعادتهم

ديرك – سولنار محمد – نورث برس

 

منعت إدارة مخيم "روج" قرب مدينة ديرك شمال الحسكة، الثلاثاء، الزيارات، في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس "كورونا".

 

وقالت الإدارية في مخيم "روج" نورا عبدو لـ "نورث برس"، إنهم كانوا يخصصون يوماً واحداً في الأسبوع للزيارات من وإلى المخيم، لكنهم قرروا تعليق دخول الزائرين والتقليل من خروج النازحين إلا للحالات الإسعافية والتسوق لمنع انتشار فيروس "كورونا".

 

وأضافت "عبدو" أنهم منعوا أيضاً النشاطات وتجمعات الأهالي وأغلقوا المدارس حتى إشعار آخر، للوقاية من انتشار المرض، لكن  تلك الإجراءات "غير كافية لمكافحة الوباء"، على حد تعبيرها.

 

وأشارت عبدو إلى أن مكافحة فيروس "كورونا" تحتاج إلى دعم وتدخل سريع من قبل المنظمات الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية.

 

وأوضحت أنهم طالبوا أيضاً بتعقيم المخيم كإجراء وقائي، "وستقوم بذلك البلديات التابعة للإدارة الذاتية"، لكنها أضافت أن المبيدات المتوفرة لدى البلديات "لا تفي بالغرض وعلى الدول الأوروبية أن تتدخل لمساعدة المخيمات في شمال وشرقي سوريا".

 

ويقطن في مخيم "روج" /521/ عائلة من ضمنهم /429/ عائلة أجنبية و/78/ عائلة عراقية إضافة إلى /14/ عائلة سورية.

 

وقالت امرأة من عوائل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" تحمل الجنسية الألمانية، لم تكشف عن اسمها، إنها "ليست خائفة على أطفالها فحسب بل على جميع النازحين بعدما انتشر وباء "كورونا" بكل أنحاء العالم حسب ما تشاهده على شاشات التلفزة".

 

وأشارت إلى أن المخيم يفتقر إلى الأدوية، "لا يستطيع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض قد تكون مشابهة لـ"كورونا" حتى أخذ حبة باراسيتامول".

 

وطالبت المرأة حكومات بلادهم باستعادتهم، "الوضع مخيف لأننا نعيش في ذات المكان وليس بمقدورنا فعل شيء حيال المرض لأننا نعيش في المخيم، حكوماتنا ملزمين بإعادتنا نحن مسؤوليتهم.. من الأفضل أن يتم نقلنا إلى بلداننا".

 

من جانبها قالت امرأة أخرى من عوائل تنظيم "داعش" لم تكشف عن اسمها، ولديها ثلاثة أطفال، إنها تخاف من وصول "كورونا" إلى المخيم وهي لا تعرف عن الفيروس شيئاً "في ظل وجود حمام واحد لجميع النازحين واكتظاظهم في سوق صغير".

 

وأضافت في حال انتشر الفيروس في القرى والمدن فإنه بإمكان السكان الوصول إلى المشافي "لكن النازحين لا يستطيعون ذلك".

 

وبدأت أمس الاثنين، هيئة الصحة في شمال وشرقي سوريا بالتعاون مع بلدية الشعب في مدينة ديريك بحملة لتعقيم كافة المنشآت والمؤسسات العامة في المدينة.

 

وقالت الناطقة باسم هيئة الصحة في "مقاطعة الجزيرة" روجين أحمد لـ"نورث برس"، إنهم سيباشرون بحملة تعقيم ثانية، بعد الانتهاء من الحملة الأولى، على أن تشمل أماكن التجمعات الرئيسية، كالكراجات والشوارع العامة.