“مهد الثورة السورية”.. “لا أثر فعلي” للتطبيع مع الأسد على سكان درعا
إحسان محمد ـ درعا
تباينت آراء سكان درعا، جنوبي سوريا، حول تطبيع دول عربية مع دمشق، والذي تبلور بإعادة الأخيرة لجامعة الدول العربية، فمنهم من يرى أن لا أثر فعلي لعملية التطبيع على سكان المحافظة التي تعتبر “مهد الثورة السورية”، ومنهم من يقول إنه سينعكس فقط على نشاط بعض المعارضين المتواجدين في الدول المطبعة.
وفي السابع من هذا الشهر، اتفق وزراء الخارجية العرب، في اجتماع القاهرة على عودة سوريا الرسمية إلى مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية.
وشارك الرئيس السوري بشار الأسد والوفد المرافق له، في القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة في السعودية في التاسع عشر من هذا الشهر.
يقول الصحفي والباحث حسام البرم المقيم في فرنسا، لنورث برس، إن “سكان درعا لا يأبهون كثيراً لعملية التطبيع التي تمت ما بين دول عربية ودمشق، لأنها لم تحقق نتائج حقيقية وفعلية على الأرض”.
ونوه البرم إلى أن نشاط المعارضة في درعا “انحصر بشكل ملاحظ بسبب الإجهاد الاقتصادي الذي وصلوا إليه وكلٌ منهم صار يبحث عن تأمين قوت يومه، إضافة للتصعيد من قبل قوات الحكومة بحجة ملاحقة مروجي المخدرات”.
ولكنه لفت إلى أن التطبيع من الممكن أن يؤثر على أبناء درعا المعارضين الموجودين في الدول التي طبعت، “من خلال التضييق عليهم والحد من أنشطتهم”.
بدوره قلل اللواء محمد الحاج علي، من خطورة التطبيع على المعارضين للحكومة، وأشار إلى أن التضييق عليهم سيكون “بحدود ضيقة جداً”.
وقال لنورث برس، إن استنباطه هذا نابع من اعتقاده أن “الدول تبحث عن مصالحها ولا يهمها الشعب في درعا أو غيرها من المناطق السورية”.
وشدد ناشط سياسي في درعا على أن التطبيع “لن يؤثر على مبادئ واستراتيجيات الثورة، وكان أثره إعلامي فقط”.
وقال السياسي: “لن يؤثر التطبيع على الثورة. منذ سنوات والمصالح الدولية تقف بوجه إرادة السوريين ولكن الثورة مستمرة”.
وأعرب السياسي عن اعتقاده في أنه “حان الوقت للانتقال إلى مرحلة ثورية جديدة يتم فيها تجاوز أخطاء الماضي”.