أصحاب مناهل لبيع المياه يضربون عن العمل في ريف الحسكة

الحسكة – نورث برس

أضرب العشرات من أصحاب مناهل المياه في ريف الحسكة الغربي عن العمل، منذ أمس الأحد، نتيجة رفع تسعيرة المحروقات الخدمية عليهم، وفرض ضريبة سنوية على كل بئر ومنهل للمياه.

وقال عبود العنزي (52) عاماً من سكان قرية الحاج لنورث برس، “توقفنا عن تشغيل مناهل المياه في قريتي أم الماعز والحاج والتي تبلغ نحو 60 منهل رداً على قرار برفع تسعيرة المحروقات وفرض ضريبة سنوية علينا”.

وأردف أن المحروقات كانت في السابق تصلنا بالسعر الخدمي 100 ل.س، والآن أصبح سعرها بالسعر الصناعي حيث بلغ سعر اللتر 450 ل.س أي ارتفع إلى ما يقارب الـ 350 ل.س.

وأضاف أنه “تم التجاوب من قبل أصحاب المناهل رفع التسعيرة بالبداية، وتابعنا العمل ولكننا قمنا أيضاً بدورنا برفع تسعيرة ملء صهريج بسعة 35 برميل من 7 آلاف ل.س إلى 10 آلاف ليرة ويسير العمل كما السابق، لكي تتناسب مع سعر المحروقات الجديد”.

وتابع العنزي بأنهم اضطروا بعدها إلى أن يقوموا بتجهيز أوراق طُلبت منهم من قبل مديرية المحروقات، ليتلقوا بعدها إبلاغاً بضرورة تجهيز تلك الأوراق ودفع 500 ألف ل.س كترخيص سنوي عن كل بئر، الأمر الذي دفعهم للتوقف والإضراب.

وتعد منطقة الحمة المصدر الرئيسي الذي يتم الاعتماد عليه بشكل أساسي إلى جانب الاعتماد بنسبة أقل على مياه آبار نفاشة شرق الحسكة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن توقف آبار منطقة الحمة عن العمل ستزيد من معاناة السكان في الحسكة، الذين كانوا في السابق يضطرون لدفع مبالغ كبيرة لشراء المياه بسبب انقطاع المياه عن الحسكة وتوقف تشغيل محطة آبار علوك بشكل شبه مستمر.

وحاولنا ضمن هذا السياق وفي هذا الصدد التواصل مع المسؤولين في لجنة محروقات الحسكة للحصول على توضيح حول أسباب الإضراب لأصحاب تلك المناهل وأسباب رفع تسعيرة المحروقات وفرض ضريبة وترخيص سنوي، إلا أننا لم نتلقَ أية ردود حتى اللحظة.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: سعد اليازجي