بعد سلسلة لقاءات في كردستان.. وفد أمني عراقي كبير يتوجه إلى طهران

أربيل – نورث برس

قال مصدر أمني عراقي لنورث برس، الاثنين، إن وفداً أمنياً عراقياً كبيراً يزور اليوم العاصمة طهران بعد سلسلة لقاءات في إقليم كردستان، لمتابعة الملف الأمني الذي يتعلق بالحدود المشتركة وأحزاب كردية معارضة لطهران متواجدة على أراضي الإقليم.

وتوجه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، إلى طهران على رأس وفد أمني، حسبما جاء في بيان لمكتب المسؤول.

وذكر البيان أن الزيارة جاءت “بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة وذلك لبحث إجراءات تأمين الحدود بين العراق وإيران”.

وزيارة الأعرجي هذه جاءت بعد يومين لأخرى له في السليمانية  لبحث إجراءات أمنية بين العراق وإيران، والذي يتعلق بمسألة أمن الحدود وانتشار أحزاب كردية إيرانية معارضة على أراضي الإقليم.

وفي وقت سابق من شهر أيار/ مايو الجاري، ناقش الأعرجي الملف نفسه مع المسؤولين في أربيل.

وقال المصدر الأمني العراقي، إن  جولة الأعرجي في إقليم كردستان ثم طهران هو لطمأنتها بإن العراق لن يكون منطلقاً لتهديد دول الجوار،  في إشارة إلى بعض الأحزاب الكردية  المتواجدة في الإقليم.

وشنت إيران خلال الأشهر الفائتة سلسلة هجمات صاروخية في أربيل والسليمانية، خلفت ضحايا عسكريين ومدنيين من المعارضة الكردية لها.

وفي آذار/ مارس الفائت، وقّع أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، على  محضر أمني المشترك بين البلدين.

ويتعلق المحضر الأمني بقضايا أمنية بين البلدين تركز بالدرجة الأولى على أمن الحدود المشتركة وأيضاً أحزاباً كردية مسلحة معارضة لطهران.

وتقول إيران، إن الهدف من الاتفاقية مع العراق في هذا المجال، هو مواجهة ما تعتبره “تحدٍ أمني ناجم عن نشاطات الجماعات المسلحة في كردستان العراق”.

ودفعت السلطات الإيرانية حكومتي أربيل وبغداد لمواجهة الأحزاب الكردية المعارضة، وتأمين حدودها. بينما كان الرد من العراق هو إنه يرفض أن تكون أراضيه منطلقاً لتهديد دول الجوار.

إعداد وتحرير: هوزان زبير