العراق يطلق مؤتمر لأكبر مشروع تجاري يربط الشرق بالغرب

أربيل- نورث برس

انطلقت، السبت، أعمال مؤتمر “طريق التنمية” برعاية الحكومة العراقية في العاصمة بغداد، وبمشاركة وفود من بلدان إقليمية ذات صلة بالمشروع الاقتصادي “الضخم” الذي يربط الشرق بالغرب.

وتحتضن العاصمة العراقية بغداد، المؤتمر الذي انعقد بحضور ممثلين ووزراء من 10 دول جوار للإقليم من بينها تركيا وسوريا ومجلس التعاون الخليجي.

و”طريق التنمية ” يُعرّف كمشروع استراتيجي يربط دول الخليج وإيران بمدينة البصرة العراقية على مياه الخليج العربي عبر ميناء الفاو ثم الأراضي التركية مروراً بالعديد من المحافظات العراقية، بما في ذلك مدن في إقليم كردستان.

ويوجد اتفاق مسبق بين تركيا والعراق على إنشاء المشروع، لما له من “فائدة تجارية واقتصادية ضخمة” بحسب تصريحات سابقة لمسؤولي البلدين.

وتروج العراق بشكل كبير لهذا المشروع بوصفه “مساراً حيوياً ومهمّاً لجميع بلدان المنطقة والعالم”.

ويشمل طريق التنمية ما يطلق عليه مشروع القناة الجافة، وهو عبارة عن طريق بري تجاري بين الخليج وتركيا.

ولم يتضح على الفور مدى استفادة سوريا من المشروع، إذ لم يحدد خارطة الربط التي تتعلق بسوريا بشكل تفصيلي.

 لكن مشاركة وزير النقل السوري بالمؤتمر، وحديثه خلال المحفل، يوحي بأن المشروع يصب في مصلحة دمشق أيضاً.

وشدد ممثل الوفد السوري في مؤتمر التنمية زهير خزيم، على أن “سوريا داعمة لهذا المشروع ومشاركة في المؤتمر للاستماع إلى المقترحات والروى حول المشروع لما له من أهمية”.

كما شدد الوزير السوري على حرص دمشق واهتمامها بتكامل الربط السككي الثلاثي بين سوريا والعراق وإيران.

وتركز إيران من خلال مشاركتها في المؤتمر على مشروع الربط السككي بينها وبين سوريا مروراً بالعراق. وقد نوقشت هذه الخطوة كثيراً بين مسؤولي البلدان الثلاثة على مستوى رفيع خلال العام الفائت.

وخلال خطابه في المؤتمر اليوم، قال رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني: “نحن وإياكم نقف على أعتاب مفتاح المواجهة، وكل الجهود التي تعالج هذه المؤثرات، ستمرّ عبر طريق التنمية”.

 واعتبر السوداني المشروع بمثابة “ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة”.

ولايزال المشروع على ما يبدو في مرحلة التحضير وليس التنفيذ، إذ تعتزم الحكومة العراقية تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الفاو في نهاية  العام 2025، بحسب ما جاء في خطاب السوداني.

وتكلفة المشروع تبلغ 17 مليار دولار، يهدف العراق من خلاله إلى تحسين اقتصاد البلاد بعد عقود من الحرب والأزمة.

ويسعى العراق لإقناع جيرانه لأن يتحول إلى مركز عبور عن طريق تقصير وقت السفر التجاري بين آسيا وأوروبا، ليكون شبيهاً بدور قناة السويس في مصر.

إعداد وتحرير: هوزان زبير