البرغل التركي المستورد يوقف معامل إنتاج المادة في شمالي سوريا

الحسكة – نورث برس

لا تزال معامل إنتاج البرغل في شمال شرقي سوريا، متوقفة عن العمل منذ نحو أسبوع، وذلك رداً على استيراد برغل تركي تعتبره تلك المعامل منافس لمنتوجهم.

وقال عمار عبدو وهو صاحب معمل “الباز” في الطبقة، لنورث برس، “المنافس الرئيسي لنا في أسواق المنطقة هو البرغل التركي المستورد، ورغم ذلك كانت أعمالنا مستمرة وأسعار المنتج المحلي من البرغل كان أقل سعراً في السوق من المستورد”.

ويرجع ذلك إلى تخفيض نسبة الجمركية على مادة البرغل ومنافستها للمنتج المحلي، الذي يعاني في ظل صعوبات كثيرة تتعلق بالحصول على القمح والمحروقات وغيرها من تكاليف الإنتاج، الأمر الذي دفع بكافة معامل إنتاج هذه المادة للتوقف عن العمل.

وأشار إلى أن معمله كان يحصل على القمح من مؤسسة إكثار البذار التابعة للإدارة الذاتية، لكن عدم توفر كميات كافية من القمح خلال موسمي 2020 – 2021، لتوقف الإدارة الذاتية دعمهم بالقمح ولم يتم تجديد العقود، بحسب قوله.

وأشار صاحب معمل الباز إلى أنه خلال تلك الفترة تم رفع سعر جمركة مادة القمح والبرغل المستورد من 21 دولاراً لكل واحد طن إلى 100 دولار، مما زاد من تكاليف المادة، وهامش الربح بين المادة التي يتم تصنيعها هنا وبين التركي المستورد زال، وبات المنتجين بنفس السعر تقريباً، فهذه كانت الضربة القاضية للعاملين في المعامل لإنتاج البرغل في المنطقة. وهذه المعامل التي توفر فرص عمل لنحو 500 عائلة”.

ويتواجد في مناطق شمال شرقي سوريا 4 معامل لإنتاج مادة البرغل وهي معمل “باز” في الطبقة ومعمل “الجزيرة” في الدرباسية ومعملي “جودي” و”الرافدين” في القامشلي.

وأشار إلى “الحاجة للحصول على الدعم من قبل الإدارة الذاتية فيما يخص القمح ووضع قيود على الاستيراد من أجل النهوض بالإنتاج المحلي الذي يمنع خروج القطع الأجنبي لخارج المنطقة، في حال لم تكن هناك استجابة فإن هذه المعامل الأربعة ستغلق أبوابها بالكامل”، بحسب صاحب المعمل.

ولفت إلى أن “تسعير الطن الواحد من القمح بـ 430 دولاراً، مضيفاً إليها تكاليف الإنتاج، فإن المنافسة تنعدم بين المنتج المحلي والتركي المستورد، نحتاج هنا إلى وضع بعض القيود على المنتج المستورد أو تقديم القمح بأسعار مناسبة للمعامل من أجل إعادة الحياة للمنتج المحلي”.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: تيسير محمد