صحيفة إسرائيلية تتحدث عن ضغوط رباعية على القوات الأميركية بسوريا
دمشق – نورث برس
يشجع الموقف المشترك لكل من إيران وروسيا وتركيا، “النظام السوري” للضغط على الوجود الأميركي في سوريا، لا سيما بعد عودة دمشق إلى الحاضنة العربية مؤخراً.
وتحت عنوان “هل ستزيد سوريا الضغط على القوات الأمريكية؟” نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تحليلاً يُستنتج منه بأن لدى كل من روسيا إيران وتركيا موقف مشترك بشأن الوجود الأمريكي في سوريا.
وذكرت الصحيفة أنه “لا يمكن للنظام السوري وداعميه الإيرانيين والروس مواجهة الولايات المتحدة مباشرة. لذا يفضلون التكتيكات الأصغر، مثل استخدام وكلاء لإطلاق الصواريخ أو خلق توترات شمال شرقي سوريا.”
بالنسبة لموقف لتركيا، فأن أنقرة تشن هجمات بطائرات بدون طيار ضد قوات سوريا الديمقراطية الحليف القوي لقوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتستغل تركيا فرص تضاؤل انتشار القوات الأميركية لتوجيه المزيد من الضربات، ما يعني أن وجود الأميركي لا يتناسب وأهدافها العسكرية في سوريا.
هذا ما حدث بالفعل حين انسحبت القوات الأميركية في ظل إدارة دونالد ترامب جزئياً من مناطق في شمال شرقي سوريا، ليندفع الأتراك لشن هجوم بري على منطقتي رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض عام 2019.
وملأ الروس و”النظام السوري” الفراغ الذي تركته القوات الأميركية وقتها، بالمقابل حققت إيران أيضاً تقدماً من خلال تنفيذ “الميليشيات المدعومة منها ” قرابة 80 هجوماً على القوات الأميركية في سوريا منذ كانون الثاني/ يناير 2021، وفقاً للصحيفة.
كما أن لإيران مصلحة في إثارة التوترات مع الولايات المتحدة في سوريا، لتشجيع “النظام السوري” على مواجهة الأميركيين، بحسب الصحيفة.
و بالاستنتاج من المعطيات، فأن ثمة ضغوط رباعية على الولايات المتحدة لمغادرة سوريا.
والأسبوع الفائت وبعد مشاركة الأسد في القمة العربية، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين القول إن التقاربات الإقليمية مع دمشق ليس علامة على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولن يؤثر على الوضع في شمال شرقي سوريا.
وسلطت “جيروزاليم بوست” الضوء على انقسام الجغرافية السورية على مناطق موالية لروسيا وأخرى لفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا كذلك إدلب الخاضعة تحت سيطرة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وبدعم تركي “هادئ”.