سكان الحي الشرقي في عامودا ينتظرون حلولاً لشوارعهم المهترئة

 

عامودا-أفين شيخموس-نورث برس

 

يعاني السكان القاطنون في الحي الشرقي في مدينة عامودا، شمالي الحسكة، صعوبة التنقل في شوارع حيهم والوصول إلى منازلهم، خصوصاً مع تجمع مياه الأمطار خلال فصلي الشتاء والربيع.

 

من أمام باب منزله الواقع وسط شارع مهترئ مليء بالوحل بالحي الشرقي في المدينة، تحدث ميرآل أسعد (34عاماً) عما يقاسونه من معاناة مع الأوحال وعدم قدرة السيارات من وصول إلى المنازل داخل الحي.

 

وأضاف أسعد أن الطرقات المهترئة تمنع أطفال الحي من الوصول إلى مدرسة الحي، مشيراً إلى أنه يضطر أحياناً لرصف بعض الأحجار ليتمكن من عبور الشارع.

 

يقول أسعد إنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى بلدية الشعب في عامودا إلا أن مشكلتهم لم تحل بعد.

 

ويحتوي الحي الشرقي في عامودا، الواقع شمال الطريق العام في الجهة الشرقية للمدينة قرابة /300/ منزل، معظم أصحابها من ذوي الدخل المحدود ويضطرون لقطع الطرقات المليئة بالحفر ومياه الأمطار لبلوغ أماكن عملهم أو مركز المدينة الذي يبعد قرابة كيلومتر واحد لتأمين احتياجاتهم اليومية.

 

وقال حسين علي (70عاماً) إنهم يعانون الأمرَّين إذا مرض أحد من سكان الحي، فإنهم يحملونه إلى مكان تستطيع سيارة الإسعاف الوصول إليه.

 

وثمة أحياء أخرى في المدينة كحيي النجارة ومطحنة علاوي الواقعان جنوب غربي المدينة، يعانيان من اهتراء الشوارع، إلى جانب الحي الشرقي، إضافة إلى غياب تنفيذ المشاريع الخدمية عنهما منذ سنوات بحسب أهالي الحي.

 

وعزا رئيس قسم الدائرة الفنية في بلدية الشعب في عامودا، حسين بوزو، عدم تعبيد الطرقات في الحي الشرقي خلال العام الفائت إلى نقص الإمكانات وقلة عدد الآليات والمواد الأولية المخصصة لصيانة خطوط الصرف الصحي أو لتعبيد الشوارع وترصيفها.

 

وأشار رئيس قسم الدائرة الفنية إلى أنهم نفذوا بعض الأعمال الإسعافية خلال العام الفائت كوضع الحجر المكسر في بعض الأحياء وإنشاء فوهات مطرية وإصلاح شبكة الصرف الصحي، إلا أن الظروف الجوية منعتهم من إكمال تلك الأعمال، على حد قوله.

 

وأضاف أنهم أعدُّوا خططاً جديدة للشوارع التي هي بحاجة إلى صرف صحي وفرشها بالحجر المكسر وتعبيدها بعد معاينة حاجة الشوارع "كوميناً كوميناً".

 

وأوضح أن لديهم خططاً ضمن ميزانية العام الجاري 2020 بخصوص وضع كميات من الزفت المجبول والحجر المكسر بالإضافة للعمل في فوهات مطرية، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستنفذ خلال شهر نيسان/ أبريل القادم.

 

وكانت الرئاسة المشتركة لهيئة البلديات في إقليم الجزيرة قد خصصت /20/ مليار ليرة سورية لتنفيذ المشاريع الخدمية في المنطقة خلال العام 2020، موزعة على /73/ بلدية، من ضمنها بلدية الشعب في عامودا.

 

وأشار بوزو إلى أنهم طالبوا برفع مخصصات بلدية عامودا للعام الحالي لإتمام خططهم بغية تحسين الوضع الخدمي في الحي.

 

وقامت بلدية الشعب في عامودا خلال عام 2019 بتعبيد بعض الطرق في أحياء عامودا، إلا أن أعمال البلدية تركزت على الطريق الواصل بين مدينتي عامودا والقامشلي وطريق "علي فرو" الذي يربط المدينتين بالطريق الدولي (M4).