الإدارة الذاتية تجلي 161 سورياً عالقاً من السودان

القامشلي – نورث برس

أعادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الاثنين، 161 سورياً كانوا عالقين في السودان، بعد مبادرة أطلقتها لإجلائهم.

وكانت الإدارة قد أعلنت في الـ 27 من نيسان/ أبريل الفائت، عن تشكيل لجنة تهدف لمساعدة السوريين المنحدرين من مناطق الإدارة الذاتية والعالقين في السودان للعودة.

ووصلت أولى دفعة من هؤلاء اللاجئين العالقين إلى مدينة القامشلي، بعد شهر من التنسيق من قبل هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وفق ما قاله مصطفى بالي، عضو لجنة العلاقات المكلفة بإجلاء السوريين من السودان لـ نورث برس.

لجنة لإجلاء العالقين

وأوضح بالي أنهم شكلوا لجنة داخل السودان تقوم بالتنسيق معهم لإجلاء الرعايا السوريين، واستطاعت تأمين رحلة جوية أولى في الوقت الحالي.

مشيراً إلى أنه سيجري العمل فيما بعد على تنظيم رحلات منتظمة لإجلاء كافة السوريين العالقين في السودان والبالغ عددهم أكثر من ألف شخص من شمال شرقي سوريا.

وتشهد دولة السودان منذ منتصف نيسان الفائت، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العديد من المدن وأهمها العاصمة الخرطوم، أدت حتى الآن إلى مقتل المئات وتدمير عدد كبير من المباني والمنشآت، وفق وسائل إعلامية.

‘‘الأوضاع سيئة’’

وتروي سبيل محمد من مدينة كوباني، التي كانت تعيش في السودان منذ نحو عام برفقة زوجها، أن الأوضاع في السودان بعد اندلاع الحرب باتت ‘‘سيئة جداً’’.

وتقول بعد وصولها إلى القامشلي بعد شهر من المعاناة ‘‘الطائرات كانت تقصف، انقطعت المياه والكهرباء، كما ظهر اللصوص بكثرة وكانوا يقومون بالسطو على المنازل، الأكراد هناك تعرضوا للضرب بالإضافة إلى تشليحهم’’.

وتضيف: ‘‘رغم هذه المصاعب خرجنا من العاصمة خرطوم نحو مدينة بورسودان بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام كون مطار الخرطوم تدمرت، خلال رحلتنا واجهنا الكثير من قطاعي الطرق’’.

وأوضحت أن آجار المنازل وصلت لليلة الواحدة إلى 150 دولاراً مؤخراً.

وأشارت محمد إلى أن الكثير من اللاجئين لازالوا عالقين وينتظرون العودة ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

بدوره أكد الشاب فيصل علي الذي ينحدر من مدينة تل أبيض بريف الرقة، أن السودان تعيش حرب طاحنة دمرت خلالها البنية التحتية وسط ظروف تتجه نحو الأسوأ.

ويروي علي عن حياتهم بعد الحرب عقب وصوله إلى القامشلي لـ نورث برس: ‘‘بعد الحرب عمليات التشليح والسرقة أصبحت كثيرة، حتى البنك تعرض للسرقة’’.

وكان يعمل فيصل في مصنع للبلاستيك بالعاصمة خرطوم منذ نحو عام، إلا أنه يشدد على تعرض كافة المصانع والمعامل ‘‘للسرقة’’.

ويؤكد أن الوضع في بورسودان محطته الثانية بعد الخروج من الخرطوم، كان صعباً، وقال: ‘‘السكان كانوا ينامون في الحدائق وآجار المنازل وصل إلى 200 دولار’’.

وأشار إلى صعوبة إجلاء السوريين، وأن مبادرة الإدارة الذاتية أنقذتهم من الحرب هناك متمنياً استمرارها لإجلاء من تبقى هناك.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: عكيد مشمش