من أجل السفر إلى أوروبا.. لاجئون سوريون يتعرضون لعملية احتيال في أربيل
سهى كامل ـ أربيل
يطالب سلام خليل (35 عاماً)، وهو لاجئ سوري في أربيل، حكومة إقليم كردستان العراق، بإعادة إقامات اللجوء له ولشبان سوريين آخرين كانوا ضحية لعملية احتيال لشركة سياحية كانوا قدموا أوراقهم لديها بقصد السفر إلى أوروبا، لكنهم وجدوا أنفسهم قد خسروا كل ما يملكون.
ومازال حلم السفر إلى أوروبا، يرواد العديد من الشبان السوريين اللاجئين، وهو ما جعلهم ضحية لعملية احتيال من قبل شركة سياحة وسفر في أربيل، طالبتهم بمبالغ مالية طائلة، مقابل استخراج تأشيرة لدخول أوروبا، وبعد عدة أشهر، أغلقت مكتبها محتفظة بالنقود وجوازات السفر.
ويروي “خليل” ما حصل معه: “شركة ماك آدم، وعدتنا باستخراج تأشيرة للعبور إلى أوروبا، مقابل مبالغ مالية دفعناها بالدولار، وكنا على ثقة بهذه الشركة، لأنها مرخّصة وتعمل بشكل قانوني في أربيل، والعديد من أصدقائنا سافروا عن طريقها”.
ولكن وبعد عدة أشهر من دفع المبلغ، “بدأ صاحب الشركة بالتهرب من اتصالاتنا، وعندما ضغطنا عليه، أعطانا تأشيرات مزوّرة، وبطاقات سفر وهمية، ثم أغلق جميع هواتفه، وأيضاً مكتب الشركة في أربيل، وفقدنا التواصل معه”، يقول “خليل” لنورث برس.
وبعد حصولهم على تأشيرة وبطاقة السفر، سلم الشبان السوريون إقامات اللجوء الخاصة بهم للسلطات المعنية في أربيل، وذلك استعداداً للسفر، “وعندما زرنا مكتب القطرية للطيران، أخبرونا أن التأشيرة مزوّرة، وبطاقات السفر وهمية، والآن أضحينا بلا إقامات لجوء في أربيل”.
ويبلغ عدد الشبان اللذين تواصلوا مع الشركة، نحو 70 شاباً، دفع كل واحد منهم ما بين 2000 إلى 6000 دولار، للحصول على تأشيرة دخول لأوروبا، بعضهم استدان المبلغ، وبعضهم الآخر خسر كل ما يملك.
وبقصد إكمال دراسته، كان يحلم الشاب السوري خليل سليمان حسين، 19 عاماً، بالسفر إلى أوروبا، لذلك تواصل مع الشركة ذاتها، ودفع مبلغ 6000 دولار، مقابل الحصول على تأشيرة للعبور.
يقول “حسين” لنورث برس: “استدنت المبلغ من أصدقائي، إلا أن صاحب الشركة أخذ النقود وجواز السفر واختفى”.
وتزداد المشكلة صعوبة، لدى قسم من الشبان اللذين لم يعطهم صاحب الشركة التأشيرة المزورة، واحتفظ بجوازات سفرهم، فأضحوا بلا جوازت سفر.
ويطالب “حسين” صاحب الشركة بإعادة جوازات السفر على أقل تقدير، “لأن استخراج جواز جديد عملية صعبة ومكلفة… إن كان مراده النقود فليأخذها، لكن أطالبه بإعادة جوازات سفرنا”.