نازحو ريف إدلب.. خيام تأويهم ولا تردّ عنهم شيئاً

إدلب – نورث برس

 

قال مسؤول في إدارة شؤون المهجّرين، الخميس، إنّ النازحين في مخيمات ريف إدلب، لا يوجد شيء يقيهم برد الشتاء ولا حرّ الصيف، فالخيم تأويهم ولا تردّ عنهم شيئاً".

 

وفي تصريحٍ خاص لـ "نورث برس" قال مسؤول المخيمات في إدارة شؤون المهجرين أسامة أبو عبد الرحمن، إنه بسبب شح الدعم فإن أوضاع المهجرين في مخيمات الشمال صعبة جداً، فالتخديم والاستجابة ضعيفين".

 

وأوضح أبو عبد الرحمن أنّ إدارة شؤون المهجرين قدمت العديد من الخدمات، ومنها بناء عدة مخيمات وفتح الطرقات والتزويد بالمياه وترحيل القمامة وإنشاء شبكات الصرف الصحي.

 

لكن هذه الخدمات ليست كافية، فالمعاناة مستمرة، "والنازحين في المخيمات التابعة لنا، هم مسؤوليتنا، فمثلاً لم يتم تزويدنا بعدد كافٍ من الخيم للنازحين"، حسب قوله.  

 

وأضاف أنّ استجابة المنظمات ضعيفة بشكلٍ عام، رغم أنّه هناك منظمات كان تجاوبها سريع، وأخرى كان عملها إحصائي فقط ولم تقدم أي شيء.

 

وقال إن هناك منظمات كانت سريعة الاستجابة، قدمت سلالاً إغاثية ووسائل للتدفئة في الشتاء، ومنها من قدّم مبالغ ماليّة، أو عدداً من الخيم، لكنّها لا تفي بالغرض، مقارنة بأسعار المهجّرين، وأنّ المنظمات التي كانت تحصي أعداد اللاجئين بررت عدم تقديمها للدعم، بأنّ الداعمين "لم يوافقوا على الاستبيانات التي أجروها في المخيمات".

 

وأفاد المسؤول بأنّ أعداد النازحين الجدد وصل إلى /١٢٣٢٥٦/ عائلة، توزّعوا على مخيمات سرمدا وقاح وأطمة، وقسم منهم انتشر في مناطق متفرقة مثل إدلب المدينة ومراكز الإيواء المؤقتة.

 

وبالنسبة لآلية استقبال النازحين الجدد، أوضح أبو عبد الرحمن لـ "نورث برس"، بأنه تم تقسيم النازحين إلى قسمين، الأول: من كان لديهم أقارب ليستعينوا بهم ريثما يتم تأمين خيام لإيوائهم، والقسم الثاني، من ليس لديهم مكان أو أصدقاء ليستقروا عندهم، "فهؤلاء تم تجهيز مراكز إيواء مؤقتة لهم مثل الملعب البلدي في إدلب ومركز في معرة مصرين وعدة مراكز أخرى".

 

ونزحت عائلات مع خيمها واستقرت خارج المخيمات، "ولم نستثنيها من السلال الإغاثية والفرش والخدمات".

 

وأضاف أبو عبد الرحمن أن هناك مراكز إيواء في حارم وتل الكرامة قيد التجهيز، "وأعتقد خلال فترة قصيرة ستبدأ باستقبال النازحين".

 

وتفرغ إدارة المهجرين أسبوعياً مركز إيواء كامل، إلى المخيمات الجديدة التي يتم إنشاؤها، بحسب المسؤول.

 

وبلغ عدد سكان المخيمات قرابة المليون نسمة، ضمن أخر إحصائية، موزعين على ألف مخيم تقريباً، ناهيك عن وجود عائلات منتشرة في البراري والأماكن البعيدة لم يتم الوصول إليها، يعيشون أوضاعاً صعبة للغاية، بحسب مسؤول المخيمات في إدارة شؤون المهجرين أسامة أبو عبد الرحمن.