بعد أسابيع دموية.. طرفا النزاع في السودان يوقعان اتفاقية هدنة
دمشق – نورث برس
وقع طرفا النزاع في السودان، مساء أمس السبت، اتفاقاً في مدينة جدة السعودية لهدنة تستمر 7 أيام قابلة للتجديد، بغرض إيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وذكر بيان مشترك للسعودية والولايات المتحدة أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقعا اتفاقاً لوقف إطلاق نار قصير المدى وترتيبات إنسانية.
يأتي الاتفاق وهو يمثل أول هدنة رسمية بحضور الجانبين، بعد أكثر من خمسة أسابيع من القتال الدموي في العاصمة الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد راح فيها مئات الضحايا.
ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من توقيعه، فيما سيكون ساري المفعول لمدة سبعة أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن الطرفين اتفقا على تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية.
ومن شأن الاتفاق السماح للبضائع بالتدفق دون عوائق من موانئ الدخول إلى السكان المحتاجين، عبر فقرة في الاتفاق تنص على على تسهيل المرور الآمن للجهات الفاعلة الإنسانية والسلع.
ويلزم الاتفاق الطرفين بعدم السعي وراء ميزة عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 09:45 من مساء الاثنين المقبل بتوقيت الخرطوم.
كما أشار البيان إلى الاتفاق على تشكيل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار بدعم من السعودية والولايات المتحدة وجهات دولية.
ويمهد الاتفاق بأن تتناول المحادثات اللاحقة في جدة الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية، من أجل الانتقال إلى عملية سياسية لاستئناف الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
ورحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان، وهي تحالف يضم مجموعة من الأحزاب السياسية المؤيدة للحكم الديمقراطي، باتفاق وقف إطلاق النار، مؤملين بأن يشكل خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي للحرب.