احتجاجاً على رداءة مادة المازوت.. الأفران الحجرية مغلقة بكوباني لليوم الرابع على التوالي
كوباني- نورث برس
أغلق أصحاب الأفران الحجرية ومحلات صناعة الفطائر في مدينة كوباني محلاتهم لليوم الرابع على التوالي احتجاجاً على رداءة نوعية مادة المازوت المخصصة لأفرانهم.
وتجمع أصحاب الأفران الحجرية وأصحاب محلات بيع الفطائر البالغ عددها 33 فرناً ومحلاً، الخميس، وتوجهوا إلى مديرية المحروقات لتقديم شكوى بخصوص نوعية المازوت.
وقال مصطفى محو (50 عاماً) وهو صاحب فرن حجري في مدينة كوباني لنورث برس، إنه ” 33 فرناً حجرياً في كوباني مغلقة منذ أربعة أيام بسبب رداءة نوعية المازوت التي تصلهم”.
وأضاف محو أن المازوت المخصص لأفرانهم ذو رائحة كريهة وأنهم يضطرون لإشعال النار تحت خزانات المازوت كي تذوب مادة المازوت والزوائد بداخلها لكي يتم استخدامها.
وذكر أنهم يريدون الحصول على نوعية جيدة من مادة المازوت، لأن استخدام المازوت الذي يصلهم يزعج جيرانهم، فمخلفات تشغيل المازوت السيء له انبعاثات مضرة ومزعجة.
وأوضح محو أن الأفران الحجرية يبلغ عددها 33 فرناً، وكل فرن منها يؤمن معيشة خمس إلى ست عائلات، وأن هذه العائلات فقدت مصدر رزقها (معيشتها) خلال الأيام الأربعة الفائتة بسبب توقف الأفران الحجرية عن العمل.
وأشار إلى أن أصحاب هذه الأفران اجتمعوا اليوم لتقديم شكوى إلى مديرية المحروقات من أجل إيجاد حل لمشكلتهم وتأمين نوعية جيدة من مادة المازوت كي يستطيعوا استئناف العمل في أفرانهم.
من جهته أفاد رضوان نبي (40 عاماً) وهو صاحب فرن حجري في كوباني أيضاً، أن شكواهم متعلقة بنوعية المازوت لا بسعره، حيث أن مادة المازوت التي تصلهم لونها أسود ومخلفات احتراقها تزعج الجيران.
وأضاف أن جيران تلك الأفران الحجرية يشتكون من مخلفات استخدام هذا المازوت التي تدخل منازلهم وخصوصاً الدخان الأسود الكثيف (الشحوار).
وذكر نبي أن أصحاب الأفران الحجرية اضطروا لإغلاقها منذ أربعة أيام، وأنهم اجتمعوا اليوم لتقديم شكوى لدى مديرية المحروقات من أجل إيجاد حل لمشكلتهم.
وتابع أنهم طالبوا مديرية المحروقات خلال الاجتماع أن يشكلا لجنة للاطلاع على معناتهم والصعوبات التي يعانون منها جراء رداءة نوعية المازوت.
وأشار نبي إلى أن مديرية المحروقات لم تعدهم بأية حلول جذرية لمشكلتهم، مشدداً على أنهم سيستمرون في إغلاق محلاتهم وأفرانهم الحجرية إلى أن تتحسن نوعية المازوت المخصصة لهم.