معرض المرأة الحلبية نتيجة مشاريع لتحقيق الذات والاعتماد على النفس

 

حلب – علي الآغا – نورث برس

 

أقامت لجنة سيدات أعمال حلب غرفة صناعة حلب معرض "المرأة الحلبية فن وإبداع" بدورته الخامسة في فندق شهباء حلب يوم أمس السبت ٢٩ شباط/فبراير وسيستمر لغاية الثلاثاء الثالث من آذار/مارس الجاري، وذلك لعرض أعمال السيدات المشاركات في المهرجان من منتجات يدوية عصرية وأعمال حرفية بما فيها منتجات غذائية منزلية.

 

إذ دفعت أحداث الأزمة السورية المرأة الحلبية بتوسيع مشاركاتها الاجتماعية والاقتصادية والوقوف إلى جانب الرجل أو الاعتماد على نفسها في إدارة شؤونها وشؤون عائلتها، لا سيما عملها في مجال البيع وفتح مشاريع خاصة بها، بعدما كان يقتصر عمل معظمهنّ كربات منزل قبل 2012.

 

وقالت حسناء حمامي، إحدى المشاركات بالمهرجان، لـ"نورث برس" خلال جولة في المهرجان أمس السبت، إن المرأة الحلبية تعرضت خلال فترة الحرب للكثير من الضغوطات النفسية التي جعلتها المستهدف الاول في أي معركة وباتت معرضة للخطر، لذلك بدأت تنمي قدراتها لتأسيس عمل مستقل وتزيد من مشاريعها من أجل تحقيق مردود مادي بالدرجة الأولى.

 

أما أيلا مهروسة، إحدى المشاركات في المهرجان وخريجة الاقتصاد، ترى أن الأزمة السورية أجبرت المرأة على مشاركة الرجل في معظم مجالات الاقتصاد. موضحة أن الظروف الصعبة التي مرت هي بها دفعتها أن تنمي قدراتها من أجل اثبات وجودها في المجتمع والتوجه نحو تصميم الأزياء منذ سنتين. لعدم قدرتها إيجاد فرصة عمل مناسبة في مجال شهادتها الدراسية.

 

ومن جهة أخرى بينت آية حداد، إحدى الإداريات على المهرجان، أن /56/ امرأة من سيدات أعمال حلب تشارك في المهرجان وسط إقبال كبير من قبل أهالي مدينة حلب.

 

وأضافت "بات الأمر مختلف الآن حيث بدأت المرأة بمشاركة واسعة في كافة المحافظات وتحقيق وارد مادي خاصها من أجل حماية نفسها من كل مما كانت تتعرض له"، وموجهة نداء لجميع النساء اللواتي مازلن باقيات في منازلهنّ بالمشاركة من أجل زيادة نشاطاتهم التجارية.

 

منذ بداية الحرب بدأت المرأة الحلبية تشارك في مجال صنع أعمال يدوية وتعرضها في المهرجانات والبازارات التي تقام في الفنادق بمدينة حلب، وتم وتوسيع نطاق الأعمال وتشكلت لجنة في غرفة صناعة حلب من اثني عشر سيدة تسمى بسيدات أعمال حلب عام 2010.

 

وتهدف اللجنة للنهوض بالمرأة وبأسرتها ورفع معنوياتها وتأمين مدخول مادي ويكون لها مشروع خاص كونها أصبحت بسنوات الحرب الممول الوحيد لأسرتها في كثير من الأحيان، ومن نتائج هذه المشاريع تحقيق اكتفاء ذاتي لها ولأسرتها.