واشنطن ترصد مكافأة بقيمة 10 مليون دولار لاعتقال قرصان روسي

دمشق – نورث برس

عرضت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة رجل روسي متهم بارتكاب هجوم الكتروني وطلب فدية عام 2021 على إدارة الشرطة بواشنطن العاصمة، مما أدى إلى تسرب ملفات شرطة حساسة.

الروسي ميخائيل ماتفيف، الذي اتُهم بالقرصنة على الجرائم ذات الصلة وعوقب عليه يوم الثلاثاء، تفاخر بارتكاب عمليات اختراق مزعومة عبر الإنترنت فيما تبحث الحكومة الأميركية عن مزيد من المعلومات التي قد تؤدي إلى اعتقاله.

ووجهت إليه تهمة إتلاف أجهزة الكمبيوتر وإرسال طلبات للحصول على فدية في لوائح اتهام هيئة المحلفين الفيدرالية الكبرى في نيوجيرسي ومقاطعة كولومبيا.

وكان ماتفيف نشطاً بين عصابات برامج الفدية الروسية التي تحبس ملفات الكمبيوتر وتطالب بمكافآت باهظة من الشركات والوكالات الحكومية الأميركية، وفقًا للمدعين العامين الأميركيين.

وقالت وزارة العدل إن ثلاثة من أنواع برامج الفدية التي يُزعم أن ماتفيف عمل معها كلفت الضحايا 200 مليون دولار كرسوم ابتزاز.

و بالرغم من الاحتمالات المباشرة لرؤية ماتفيف لقاعة محكمة أميركية من الداخل ضئيلة، باعتبار أنه ليس لدى الولايات المتحدة وروسيا اتفاقية تسليم المجرمين، مما يتلاشى أي أمل ضعيف في المساعدة الروسية في القبض على المشتبه بهم ولاسيما بعد في ظل احتتدام المواجهة بسبب الحرب في أوكرانيا.

لكن ملاحقته ورصد مكافأة للقبض عليه قد تساهم إلى حد كبير حصر نشاطه وتحركه.

ويعيش ماتفيف في جيب كالينينغراد الروسي ويزور بانتظام مدينة سانت بطرسبرغ الروسية وفقاً لمعلومات التي نشرتها تقارير أميركية.

ولا يوجد ما يشير إلى أن الملاحق قد يخاطر بمغادرة روسيا.

ومن بين ضحايا ماتفييف المزعومين منظمة رعاية صحية غير ربحية في نيوجيرسي ووكالة لإنفاذ القانون في الولاية نفسها.

وفي نيسان/ أبريل 2021، كان ماتفيف متورطًا في واحدة من أكثر الاختراقات شهرة حتى الآن، وهي اختراق أجهزة الكمبيوتر في قسم شرطة العاصمة ومطالبة 4 ملايين دولار مقابل عدم نشر البيانات المسروقة.

وقال رئيس شرطة واشنطن أمس، إن التحقيق الذي دام عامين في هجوم الفدية على إدارة شرطة العاصمة “امتد إلى قارات عديدة” وشارك فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي.

إعداد وتحرير: هوزان زبير