قبيلة الجبور تُرحّل عوائل قتلة امرأة في الحسكة من الجزيرة

الحسكة – نورث برس

أكد أحد وجهاء قبيلة الجبور، السبت، ترحيل عوائل جناة تسببوا بمقتل امرأة في الحسكة، بعد محاولتهم سرقتها.

وفي الثامن عشر من نيسان/ أبريل الماضي، فارقت “هند الظاهر” (55عاماً) الحياة، في مشفى الشعب في الحسكة، بعد تعرضها لإصابة بليغة في الرأس والجمجمة، نتيجة ارتطام رأسها في الأرض، أثناء محاولة سرقة حقيبة يدها بأحد شوارع مدينة الحسكة، على يد شخصين يستقلان دراجة نارية.

وطالبت قبيلة الجبور إحدى القبائل العربية في الحسكة، أول أمس الخميس، في بيان بطرد عوائل الجناة المتسببين بمقتل “الظاهر”، بعد خمسة أيام من تعرضها لإصابات بليغة في رأسها، أثناء محاولة سرقتها من قبل شخصين.

وقال البيان الصادر عن أبناء القبيلة، “ببالغ الحزن تلقينا الشهر الماضي نبأ وفاة المدعوة زهرة عباس الظاهر وذلك في حي الصالحية بمدينة الحسكة حيث قام اثنان من المجرمين بسرقة حقيبة المغدورة مما أدى إلى سقوطها ومقتلها”.

وأضاف أنه بعد التحقيق من الجهات المختصة، تبين أن الشخصين المرتكبين للجريمة هما محمد سليمان الخلف وخليل محمد الخلف، وتتبعا المغدورة حتى قاما بالسرقة وأوقعاها لتلقى حتفها بعدها.

وذكر أن القبيلة تود بالمحافظة على جميع علاقاتها مع جميع العشائر والمكونات في المنطقة، ولكن لا يمكن التستر أو غض النظر عن القاتلين.

وأعطى البيان مهلة قدرها 24 ساعة لأهالي الجناة وعوائلهم لمغادرة الجزيرة، لأنهم كانوا على دراية بأعمالهم بالسرقات وعمليات النهب والتشليح دون أن يحاسبوهم أو يضعوا لهم حداً أو إعلان التبرؤ منهم.

وقال أكرم محشوش مستشار قبيلة الجبور لنورث برس “بالفعل غادرت عدد من عوائل الجناة المنطقة الخميس والجمعة، وهناك مفاوضات لإعفاء أقارب أحد الجناة كون لا علاقة لهم بالجريمة”.

وأشار: أن “والد أحد الجناة كان على دراية بالجريمة وتستر على الفعل الشنيع الذي قام به ابنه، لذلك تم ترحيله هو وأبناءه وعوائلهم، في حين أن الجاني الثاني تم ترحيل اثنين من أعمامه، كونه يتيم، لكونهم كانوا على دراية بأن ابن شقيقهم يتعاطى المخدرات، ويقوم بأفعال شنيعة، مع إبقاء اثنين آخرين من أعمامه ممن لا علاقة مباشرة لهم بالموضوع”.

ولفت المحشوش إلى أن “قرار قبيلة الجبور هو ترحيل تلك العوائل من الجزيرة بالكامل، كون ما حصل هي جريمة رأي عام، وتتطلب الحزم فيها للحفاظ على أعراض الناس، وليبقى بلدنا امننا من المجرمين واللصوص”، لافتاً إلى انه بإمكان عوائل الجناة بيع ممتلكاتهم، ولن يكون هناك أي فعل يسيء لسمعة العشائر.

وأكد المحشوش على أن الجناة “قاموا في ذات يوم حادثة زهرة بمحاولات سطو أيضاً كما كان لهم قبل ذلك بأيام محاولات سرقة مشابهة(…) من خلال هكذا قرار نريد أن نمنح نساءنا الأمان أثناء خروجهن من المنازل، وليكن ذلك درساً لكل من يحاول العبث بأمن البلد والتعدي على حرمة السكان وأرواحهم وممتلكاتهم”.

إعداد: جيندار عبد القادر – تحرير: أحمد عثمان