مشيراً إلى “دليل ملموس”.. كليجدار أوغلو يرفض التدخل الروسي بالانتخابات

أربيل- نورث برس

قال كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري والمنافس القوي للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، إن لديه أدلة على تدخل روسي في الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية التي ستجري يوم غدٍ الأحد.

ولدى زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو وهو مرشح عن تحالف “الأمة” تقدم طفيف على منافسه أردوغان المرشح عن تحالف “الشعب” بالشراكة مع أحزاب إسلامية وقومية متشددة.

وقال كليجدار أوغلو بحسب ما ورد في رويترز، إن حزبه لديه أدلة ملموسة على مسؤولية روسيا عن نشر محتوى “مزيف عميق” على الإنترنت قبل الانتخابات الرئاسية يوم الأحد .

وقال كليجدار أوغلو إنه “من غير المقبول أن تتدخل روسيا في الشؤون الداخلية لتركيا”، لكنه أضاف أنه إذا أصبح رئيساً “فسوف يحافظ على علاقات أنقرة الجيدة مع موسكو”.

وتعتمد تركيا العضو في الناتو بشكل كبير على واردات الطاقة من روسيا، أكبر مورد لها. وقال مصدران الأسبوع الفائت لرويترز، إن أنقرة أرجأت سداد فاتورة الغاز الطبيعي بقيمة 600 مليون دولار لروسيا حتى عام 2024، مما يؤكد مدى تعزيز العلاقات في عهد أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ورداً على سؤال حول سبب قيامه بالتغريد يوم الخميس، بأن روسيا مسؤولة عن محتوى مزيف على الإنترنت، قال كليجدار أوغلو: “إذا لم يكن لدينا (دليل ملموس)، لما كنت سأقوم بالتغريد”. وأضاف أن حزبه لم يتصل بالسفارة الروسية بشأن هذه المسألة. ولم يوضح ما هو المحتوى عبر الإنترنت.

وسبق أن اتُّهمت روسيا بالتدخل في الانتخابات الأجنبية بما في ذلك في الولايات المتحدة، وهو ما تنفيه موسكو.

وتعد الانتخابات التركية يوم الأحد، الأكثر أهمية في تاريخها الحديث، مع تداعيات هائلة على علاقات أنقرة مع عواصم العالم وتحالفاتها الاستراتيجية واتجاهها الاقتصادي.

وقال كليجدار أوغلو: “نجد أنه من غير المقبول أن تتدخل دولة أخرى في عملية الانتخابات في تركيا لصالح حزب سياسي. أردت أن يكون العالم بأسره على علم بهذا، ولهذا السبب أطلقت هذه الدعوة علنًا من خلال تغريدة”.

ونفى الكرملين في وقت لاحق التدخل، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن الأشخاص الذين نقلوا مثل هذه المزاعم إلى كليجدار أوغلو “كذابون” وإن روسيا تقدر علاقاتها مع تركيا بشكل كبير.

وتعارض أنقرة في عهدة أردوغان العقوبات الغربية على روسيا وتربطها علاقات وثيقة بكل من موسكو وكييف جارتيها على البحر الأسود.

وعرقلت أيضاً انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو في وقت سابق من هذا العام، بسبب خلاف مع حكومة أردوغان بشأن إيوائها المزعوم لمعارضين كرد.

وعندما سئل كليجدار أوغلو، عما إذا كان سيدعم توسيع حلف الناتو إذا تم انتخابه رئيساً، قال: “بالطبع ” دون الخوض في التفاصيل.

وأضاف: “سنحافظ على علاقاتنا مع الناتو في نفس الإطار الذي كنا عليه في الماضي”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير