عشيرة الرمثان تصدر بياناً حول الغارات الجوية الأردنية على الجنوب السوري
درعا – نورث برس
أصدر مشايخ ووجهاء عشيرة الرمثان في السويداء جنوبي سوريا، بياناً بشأن الغارات الجوية التي نفذها الطيران الأردني فجر الاثنين الفائت، وراح ضحيتها سبعة أشخاص بينهم خمسة أطفال ووالدتهم ووالدهم المتهم بالعمل في تجارة المخدرات.
وأدان البيان الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي الغارات الجوية، واستنكر “الادعاءات الكاذبة التي تروجها وسائل الإعلام المضللة بحق العشيرة واتهامها بكاملها بتجارة وتمويل وتهريب المخدرات”.
ولم ينفي البيان عمل مرعي رويشد الرمثان الذي قُتِل نتيجة الغارات الجوية في تجارة المخدرات مع “بعض الأشخاص الخارجين عن عباءتنا الدينية والعشائرية”.
و ذكر البيان أن من أسباب تورط العديد من الشباب في تجارة المخدرات، “الفقر والتهميش الذي تتعرض له المنطقة والإغراءات العابرة للحدود”.
وشدد البيان على أن قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي “ليست ملاذاً أو أرضاً أو موطناً أو منطلقاً لأي عمليات تهريب المخدرات أو تجارتها”.
وذكر أن القرية هي رقعة صغيرة على الحدود الممتدة لـ 350 كم بين سوريا والأردن، في حين “توجد معابر يتم تهريب المخدرات من خلالها بكميات كبيرة”.
وقال وجهاء العشيرة في البيان: “نؤكد أننا نقف صفاً واحداً مع أي مساعي لكبح جماح تفشي ظاهرة تعاطي هذه السموم أو تصديرها للبلدان الشقيقة”.
و عبر عن “استيائه الشديد” لاستهداف الأطفال “في مجزرة يندى لها الجبين”، وتوجه البيان بـ “العتب على أخوتهم في المملكة الأردنية الهاشمية في تنفيذ هذه المجزرة”.
وكان سلاح الجو الأردني شن عدد من الغارات الجوية فجر الاثنين الفائت على جنوبي سوريا، الأولى استهدفت محطة التنقية على أطراف بلدة خراب الشحم بريف درعا الغربي والتي تستخدمها مليشيات مرتبطة بحزب الله اللبناني لتخزين وإعداد المخدرات لتهريبها إلى الأردن، وفق ما جاء في البيان.
أما المكان الثاني المستهدف فكان منزل مرعي رويشد الرمثان في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي، وقتل مع زوجته وخمسة من أطفاله فيما لا تزال طفلة ترقد في المشفى الوطني في مدينة السويداء ووصفت حالتها بالحرجة، بحسب البيان.