قتل أحد تجار المخدرات في الجنوب السوري يثير جدلاً في السويداء
السويداء ـ نورث برس
من أقصى الجنوب في جنوبي سوريا، بدأت تظهر ملاحم تغير التعاطي مع ملف تهريب المخدرات بعد تعرض قرية شعاب في الجنوبي الشرقي لمحافظة السويداء، لغارة جوية راح ضحيتها أحد تجار المخدرات وعائلته المكونة من ستة أطفال مع والدتهم.
وشكل مقتلهم جدلاً في الشارع داخل السويداء، بين مشجع لمحاربة انتشار المخدرات، خصوصاً بعد أن وصلت حبوب الكبتاغون إلى الشباب والمراهقين من أبناء السويداء، وحزين على جريمة راح ضحيتها أطفال لا ذنب لهم.
وعبر الناشط السياسي سامي زين الدين، في حديث لنورث برس، عن حزنه “على مقتل أطفال ليس لهم ذنب وكيف أصبحت أرض الآباء والأجداد مستباحة من كل الدول وحمل النظام السوري مسؤولية ما حدث”.
وأشار إلى وجود المئات من أمثال مرعي الرمثان في الجنوب السوري. واعتبر أن “الرمثان تفصيل صغير في عملية تهريب المخدرات وقد أخذ الغطاء في تهريبه الكبتاغون من خلال تبعيته للأمن العسكري وحزب الله الداعم الأساسي للكبتاغون”.
وبحسب قول “زين الدين”، فإن تجارة وتهريب المخدرات “محمية من الفرقة الرابعة”، فعملية تصفية مرعي الرمثان “جاءت لتبيض صفحة النظام ومقدمة للتعامل باتفاق خطوة مقابل خطوة بين دول الجوار والنظام السوري”.
اقرأ أيضاً:
- من هو مرعي الرمثان الذي قتلته الأردن بغارة جوية في سوريا؟
- إعلان حرب جادة ضد المخدرات في سوريا.. الأردن ينفذ تهديداته
- السويداء .. تجار مخدرات يغادرون قرية قُتل فيها تاجرهم الأبرز
- مقتل تاجر مخدرات مع عائلته بغارة أردنية جنوبي سوريا
المحاسبة من القمة
ومن جهته رأى سامر الحلبي (36عاماً) اسم مستعار من سكان السويداء، أن عملية مقتل “الرمثان” هي “رسالة للتجار الصغار أو ما يعرفون بتجار الحدود، بأنهم على قائمة التصفية في حال تم تطبيق اتفاق خطوة مقابل خطوة بين الجانبي السوري والأردني”.
ومن وجهة نظر “الحلبي” فإن “الرمثان لا يشكل إلا حلقة في سلسلة طويلة لتجارة الكبتاغون في سوريا.. فمحاربة تجارة وتهريب المخدرات يجب أن تبدأ من القمة وليس العكس”.
في حين سخر فراس الخطيب (30عاماً)، اسم مستعار، لأحد سكان الريف الشرقي للسويداء، من طريقة مقتل الرمثان ومن وجهة نظره “كان من الممكن التخلص منه دون ارتكاب المجزرة بحق الأطفال”.
وبحسب ما ذكر “الخطيب”، فإن مرعي “الرمثان” يتنقل بشكل متكرر بين قريته شعاب ودمشق ويتجول في البادية مع عناصر من فرقة الهجانة التابعة للجيش السوري.
وقال ساخراً: “كان من الممكن اعتقاله من قبل النظام ومحاسبته وبهذا يكون قد حقق خطوتين في اتفاق خطوة بخطوة”.