الرئاسة التركية تمدح بوتين “الزعيم المتفهم” لنظيره أردوغان

دمشق – نورث برس

مدحت الرئاسة التركية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووصفته بـ “الزعيم المتفهم”، فيما قالت إنه (بوتين) لايضع تركيا في موقف اختيار بين طرفي النزاع بأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن بوتين لن يجبر نظيره التركي رجب طيب أردوغان على اختيار طرفاً في الصراع في أوكرانيا، في إشارة إلى تفهم الرئيسين ظروفهما السياسية.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة التركية بوتين بالزعيم الذي يمتاز “ببعد نظر”، ويفهم أنه لن يكون من الممكن فرض شيء على أردوغان.

وقال أنه تربط بوتين وأردوغان علاقة “جيدة جداً وقوية وتتمتع بالثقة المتبادلة. “

وتفتخر تركيا بالوساطة في صفقة الحبوب التي أبرمتها روسيا وأوكرانيا مع الأمم المتحدة.

لكن العلاقات الروسية والتركية تحولت إلى ركيزة اهتمام من جانب المسؤوليين الغربيين، حيث يروها خطراً على أمن حلف الناتو خاصة بعد أن اتخذت تركيا مواقف متشددة إزاء دخول عضوين جديدين للحلف (السويد – فنلندا).

وفرضت واشنطن وحلفاؤها حُزم من العقوبات على موسكو منذ الهجوم الروسي منذ قرابة 15 شهر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف وحولت عدة مدن شرقي أوكرانيا إلى أنقاض.

ولم تنضم تركيا إلى العقوبات الغربية في ظل علاقاتها مع موسكو على مختلف الأصعدة،  أبرزها صفقة منظومة إس 400 الروسية، فضلاً عن التبادل التجاري.

وأشار المتحدث التركي إلى أنه بفضل الزعيمين أصبح بالامكان العمل في سوريا، وعملية أستانا، وممر الحبوب، وغيرها من القضايا الحرجة.

ويوجد داخل الإدارة الأميركية الحالية جهات ترفض  السياسية التركية الحالية، وتعرقل بشدة منح طائرات الـ أف 16 لصالح تركيا التي تواصل حسب رؤيتهم تقويض القانون الدولي، وتجاهل حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية، فضلاً على سلوكها المقلق والمزعزع للاستقرار في تركيا، وضد حلفاء الناتو في الجوار.

وفي وقت سابق، زعم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الدول الأخرى تحسد أردوغان بسبب قدرته على التفاوض مع كل من بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

تأتي هذه المغازلات، قبل أيام قليلة من الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التركية، والذي يواجه فيه أردوغان احتمال الإطاحة به بعد 20 عاماً من الحكم.

وقبل أسبوعين ذكرت وسائل إعلام تركية أن الرئيس بوتين يدعم أردوغان في الإنتخابات المصيرية هذه.

إعداد وتحرير: هوزان زبير