الحسكة – محمد حبش/روج موسى – نورث برس
نشب حريق في مخيم الهول شرق الحسكة، أمس السبت، نجم عنه احتراق خيمة دون تسجيلات إصابات بشرية، فيما لم تتمكن القوات الأمنية من معرفة الأسباب.
وعاين مراسل “نورث برس” أثناء جولة داخل المخيم أثار حريقٍ التهم خيمة بأكملها في القطاع الثاني، حيث كانت العائلة المقيمة فيها تتجول بسوق المخيم أثناء وقوع الحادثة، ما حال دون إصابتهم بمكروه.
ولم تتمكن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في المخيم من معرفة سبب اندلاع الحريق وإذا ما كان مفتعلاً أو ناجماً عن وسائل التدفئة التي تستخدمها عائلات المخيم.
و عبرت أم عمر وهي سيدة تحمل الجنسية الجزائرية عن اعتقادها أن يكون سبب الحريق في خيمتها “هو موقد الغاز الذي ربما تكون قد نسيته عندما خرجت إلى السوق، (…. ) ليس لدي أي مشاكل مع أحد في المخيم” .
ويشهد المخيم الذي يضم الآلاف من عوائل عناصر تنظيم “داعش” تنتمي أفرادها لأكثر من 60 جنسية، عمليات اعتداء من قبل متشددات على أخريات يَتهِمنَهنَ بعدم الالتزام بتعليمات التنظيم.
وأفادت إدارة المخيم أنها قامت بفصل عوائل التنظيم الأجنبية عن السورية والعراقية في خطوة لمنع الاختلاط بين “المتطرفين والمعتدلين” حسب وصفها، حيث تتواجد عوائل “المهاجرات” أو “الأجانب” في ستة قطاعات جنوب المخيم.
و شهد المخيم مؤخراً، تكراراً في اندلاع حرائق أودت بحياة عدد من قاطنيه بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى احتراق العشرات من الخيم، بينما تشير إدارة المخيم إلى وفاة خمسة أطفال على الأقل، نتيجة إصابتهم بحروق خطيرة، خلال العام الفائت.
وتعود أسباب الحرائق وفق إدارة المخيم إلى رداءة نوعية الوقود المستخدم في التدفئة وانخفاض جودة المدافئ التي يعتمد معظمها على مادة “الكاز”، أو بسبب انفجار أسطوانات الغاز، كما تتهم الجهات الأمنية نساءً متشددات بافتعال الحرائق “عقاباً لمن يرفضون فكر التنظيم” .
ويعيش نحو /12/ ألف امرأة وطفل من عائلات مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مخيميّ روج بريف ديرك والهول بريف الحسكة، حيث يؤوي الأخير الجزء الأكبر من عوائل التنظيم من بين /70/ ألفا من القاطنين فيه.